لندن: قال الدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم "الجهاد" المصري السري وحليف أسامة بن لادن في تنظيم "القاعدة" انهم قرروا تفجير السفارة المصرية في اسلام آباد عام 1995 بعد ان تبين ان ضرب السفارة الأميركية فوق امكانات المجموعة المكلفة.
وفي كتابه "فرسان تحت راية النبي" الذي يعد بمثابة الوصية الاخيرة والذي هرب من أفغانستان وتنشر "الشرق الأوسط" اجزاء منه، قال ان التنظيم قرر الرد على ما سماه نقل الحكومة المصرية معركتها ضدهم خارج مصر بمساعدة الأميركيين والحكومة الباكستانية وشكل مجموعة كلفت بضرب السفارة الأميركية في اسلام آباد "فان لم يتيسر فليضرب احد الاهداف الأميركية، فان لم يتيسر فلتضرب سفارة دولة غربية مشهورة بعدائها للمسلمين، فان لم يتيسر فلتضرب السفارة المصرية".
ويقول الظواهري ان الامر استقر على ضرب السفارة المصرية رغم انه قبيل التفجير "ارسلت المجموعة المنفذة تخبرنا عن امكانها القيام بضرب السفارتين الأميركية والمصرية معا اذا دبرنا لها مبلغا اضافيا، ولكننا كنا قد قدمنا ما معنا ولم نكن نستطيع تدبير المزيد، وهكذا ركزت المجموعة على نسف السفارة المصرية، وتركت خرائب السفارة رسالة بليغة المعنى واضحة البيان" وذلك على حد قوله.
وتحدث الظواهري في كتابه عن ذهابه الى أفغانستان قائلا انه ادرك ضرورة الاستفادة من هذه الساحة "وان الحركة الجهادية كانت في حاجة الى ساحة جهادية تكون لها بمثابة المحضن الذي تنمو فيه وتكتسب خبراتها العملية والقتالية والسياسية والتنظيمية".
وتحدث كذلك عن الاخوان المسلمين في مصر قائلا ان تركيبتهم عجيبة وان القيادة الحقيقية بينهم في يد مجموعة النظام الخاص وليس القيادة الظاهرة التي يمثلها المرشد العام. (الشرق الأوسط اللندنية)
&