&
جاكرتا- هرب حوالي 13 الف مسيحي من قراهم في وسط جزيرة سولاوسي الاندونيسية بعد هجوم ميليشيات اسلامية، كما اعلن رجل دين مسيحي الاثنين.
وقد ارسل الجيش والشرطة تعزيزات من 500 عنصر الى منطقة بوسو حيث اوقعت الاشتباكات المتفرقة بين مسلمين ومسيحيين اكثر من 300 قتيل في خلال سنتين.
وبحسب حصيلة متوافرة فان اعمال العنف الاخيرة التي وقعت الاسبوع المنصرم اسفرت عن سقوط سبعة قتلى على الاقل.
وصرح القس ارنا ماكارنسي ان عناصر الميليشيا المسلحين قاموا بتخريب وحرق ست قرى تم اجلاء سكانها الى قرى اخرى او هربوا باتجاه الغابات.
واكد "لم يكن هناك اي قوات امن في المنطقة يوم حصول الهجوم وتكفلت الكنائس بعمليات الاجلاء".
وكان اسقف مانادو (شمال جزيرة سولاوسي المونسنيور جوزف سواتان قدر عدد المسيحيين المهجرين ب50 الفا كما نقلت عنه وكالة الانباء الكاثوليكية الفاتيكانية فيدس السبت.
واوضح اسقف مانادو لفيدس ان الاسلاميين هاجموا بالاسلحة النارية وحتى الجرافات لتدمير المنازل.
وارسل ثلاثمئة رجل شرطة الى المنطقة يومي الجمعة والسبت كما ارسل الجيش الاحد مئتي جندي بحسب الشرطة المحلية.
واصيب اربعة جنود بجروح، اصابات اثنين منهم خطرة، اثناء صدامات مع عناصر الميليشيا الاسلامية السبت وصباح الاحد بحسب الشرطة ومصدر طبي.
وكانت الامم المتحدة اعربت عن قلقها مؤخرا ازاء موجة العنف الطائفية الجديدة في وسط سولاوسي التي تشهد بين الحين والاخر اشتباكات بين مسيحيين ومسلمين اسفرت عن مئات القتلى منذ 1999.
وقد اشار مساعد منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة مايكل المكيست الثلاثاء الى امكانية تواجد حوالي سبعة الاف عنصر ميليشيا من منظمة "عسكر الجهاد" الاسلامية المتطرفة التي تتخذ من جاوا مقرا لها، في هذه المنطقة. وتقول منظمة عسكر الجهاد ان المسيحيين هم الذين بدأوا الاشتباكات في بوسو ويعتبرون هذه الجبهة اولوية.
وقد شن الاف من عناصر هذه المنظمة الاسلامية "الجهاد" على المسيحيين في ملوكو منذ 1999.
وهذا النزاع مزق الارخبيل واسفر عن مقتل خمسة الاف شخص على الاقل وتهجير نصف مليون اخرين. وتسجل اشتباكات بين الحين والاخر خصوصا في امبون العاصمة الاقليمية.
معلوم ان اندونيسيا مأهولة بغالبية من المسلمين الذين يمثلون حوالي 90% من التعداد الاجمالي للسكان المقدر عددهم ب210 ملايين نسمة. ويوجد مجموعات مسيحية كبيرة في مناطق مختلفة.