دبي - دعت صحيفة "المدينة" السعودية اليوم الاثنين "الشعب الفلسطيني المحاصر" الى اللجوء الى "العمليات الاستشهادية" لاقناع العالم بان القضية الفلسطينية لم تعد تحتمل المزيد من "التسويف في متاهات المفاوضات". وكتبت الصحيفة انه "على الشعب الفلسطيني المحاصر اللجوء الى العمليات الاستشهادية لعله يستطيع اقناع العالم ان القضية الفلسطينية لم تعد تحتمل المزيد من التسويف والتاجيل والضياع فى متاهات المفاوضات". وتساءلت "من يستطيع ان يطلب من الشعب المحتلة ارضه الكف عن المقاومة لمجرد ان اميركا ارسلت مبعوثين جديدين سيتحولان مع مرور الوقت كما تحول غيرهما الى مجرد كومة من الاوراق؟". وفي السعودية ايضا، كتبت صحيفة "الرياض" ان "التصريحات والتنديدات كثرت عن ان اسرائيل تدافع عن امنها وحقوقها" لكن "لم نسمع من يحاول ولو مجاملة الاعتراف بالقتلى الفلسطينيين وارسال تعزية بالبريد غير المستعجل". ورأت الصحيفة انه "من الطبيعي ان تواجه اسرائيل التي تتصرف بعقلية المجرم، تحت خيمة الحماية السياسية والعسكرية والدعم السياسي المفرط، رد الفعل الجزائي من قبل الفلسطينيين". اما صحيفة "عكاظ"، فقد اكدت ان "الاعمال الاستشهادية تدور في حلقة النضال من اجل التحرير"، مشيرة الى ان واشنطن "تغمض عينيها عن ارهاب الدولة العبرية (...) وتعد حماقة وارهابا دفاع الفلسطيني عن نفسه بالحجارة او بالطريقة الاستشهادية التى لا يملك سواها". وكتبت صحيفة "الجزيرة" انه "ليس هناك من يلاحق اسرائيل او عصابات المستوطنين عندما يقتلون الفلسطينيين ولكن يتعين على الفلسطينيين حسبما ترى اسرائيل والاوساط الدولية النافذة ملاحقة اشقائهم الذين يجرؤون ويهاجمون الاسرائيلي". واكدت الصحيفة ضرورة ان "تقوي العمليات الاستشهادية الصف الفلسطيني لا ان تشكل معول هدم له وان يضع الفلسطينيون وحدتهم فى مركز الاهتمام لان اختراقهم من قبل اسرائيل ومن خلال التنازل امام شروطها يعني ضياع كل مكاسب ذلك النضال الطويل المشهود". ورأت صحيفة "الوطن" ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون "يجني ما زرعه بعد ان قتل من الفلسطينيين خلال عام واحد ما لم يقتل في عقد كامل". واعتبرت ان "العامل الاكبر في انفجارات هذا العام يكمن في تخلي الادارة الاميركية بالكامل عن الشهادة المنصفة لاتفاقات رعتها وتخلت عن تطبيقها وانحازت علنا الى جانب المعتدي". اما صحيفة "اليوم" فقد اكدت ان "عدم التوصل الى سلام حقيقي في المنطقة تعود اسبابه الى الانحياز الاميركي المعلن مع التوجهات السياسية الاسرائيلية الخاطئة على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وفي مسقط، دعت صحيفة "الوطن" العمانية "الباحثين عن السلام في ركام الصدامات على الارض الفلسطينية" الى "توفير القناعة للشعب الفلسطيني بأن حياة ابنائه لها قيمة كبرى عندهم تبرر للفدائيين التخلي عن الموت". وفي الامارات، دعت صحيفة "البيان" الى "تحرك دولي وبصورة عاجلة وفاعلة لاقناع اسرائيل بأنه لا بديل عن العودة الى التفاوض والحوار والتخلي عن منطق استخدام القوة". واكدت ان "العمليات الاستشهادية في القدس وحيفا تؤكد حتمية" هذا التحرك "لوقف التصعيد والعنف الاسرائيلي الذي دفع الفلسطينيين الى الاقدام على مثل هذه العمليات". اما صحيفة "الخليج" فقد رأت ان الاسرائيليين الذين قتلوا في هذه العمليات "ليسوا أحسن من مئات الاطفال والنساء والرجال الذين قتلهم جنود شارون بدم بارد أو داستهم جنازير دبابات موفاز أو قضوا تحت أنقاض منازلهم التي دمرتها بلدوزرات الاستيطان". وفي قطر، قالت صحيفة "الوطن" ان هذه العمليات "دفاع مشروع عن النفس في مواجهة التنكيل الاسرائيلي (...) ويجب الا تتوقف ما لم تعلن اسرائيل بصراحة ووضوح عن قبولها مبدأ الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة". اما صحيفة "الراية" فقد عبرت عن املها في "الا تتورط السلطة (الفلسطينية) في التصادم مع فصائل المقاومة لارضاء واشنطن وتل ابيب (...) وان يكون قرارها باعلان حالة الطوارىء يندرج في اطار لعبة شراء الوقت والمناورة السياسية". واخيرا، كتبت صحيفة "الشرق" ان "منطقة الشرق الاوسط لن تشهد هدوءا واستقرارا وستبقى كالبارود المشتعل الذي سيهدد انفجاره السلام والامن الدوليين (...) ما لم تنسحب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية والمرتفعات السورية ومزارع شبعا".