&
الرياض- صرح احد قدامى "الافغان العرب" ان الاصولي المتطرف اسامة بن لادن كان يحظر "تكفير الحكومات" العربية وخصوصا الحكومة السعودية في معسكراته في افغانستان، معبرا عن استغرابه من موقفه الجديد في هذا الشأن.
وفي حديث لصحيفة "الوطن" السعودية الاثنين، قال فيصل بخش وهو سعودي امضى ست سنوات في افغانستان في صفوف المجاهدين ضد الاحتلال السوفياتي ان "عددا من المصريين والفلسطينيين والعراقيين والجزائريين يحملون أفكار التكفير للحكومات العربية".
واوضح ان هؤلاء الشبان كانوا يدعون الى "الخروج على الحكام وقتالهم والإطاحة بهم"، موضحا ان "المعسكرات التي كانت تتبع أسامة بن لادن كان محظورا فيها الحديث عن هذه القضايا واذا بلغه ان احدا تحدث بأفكار تكفيرية يأمر باخراجه من المعسكر وابعاده".
واكد ان "الانقلاب في افكار" اسامة بن لادن في تكفير الحكومات العربية "شئ جديد بالنسبة لي (...) لانه كان متى ما بلغه أن احدا تحدث في أي معسكر أو جبهة تابعة له في جاجي وجلال آباد وخوست بأفكار منحرفة، وخصوصا إذا كان الحديث عن السعودية وحكامها يأمر بإخراجه وإبعاده".
من جهة اخرى، اكد بخش الذي عاد الى السعودية في 1993 وامضى سنتين في السجن في جدة ان بن لادن حل في 1991 تنظيم القاعدة. واضاف "كنت موجودا في بيت الأنصار لما جاءنا أمر حله التنظيم".
واوضح ان ما دفع بن لادن ومساعديه أبو عبيدة البنشيري وابو حفص المصري الى حل التنظيم انهم "احسوا ان الارض ليست لهم خصوصا بعد إصرار باكستان على خروج جميع المجاهدين العرب وعودتهم إلى بلادهم وإعلان الحكومة الانتقالية في أفغانستان أن العرب لا مكان لهم".
وتابع ان أسامة بن لادن "اعلن لنا وهو متجه إلى السودان أن من أراد العودة إلى بلده فليذهب ولكنه أخذ عناوين عدد من الشباب الذين ربما يحتاج إليهم في المستقبل".
واوضح ان هذا التنظيم "انشئ لغير السعوديين من العرب الذين كان يصعب رجوعهم إلى بلادهم وكانوا غير مقبولين من دولهم بعد انتهاء الاحتلال السوفياتي كالليبيين والمصريين والعراقيين والفلسطينيين".
وكان احد الافغان العرب القدامى ذكر ان تأسيس تنظيم يحمل اسم القاعدة فكرة طرحها اصولي مصري واعجب بها اسامة بن لادن، بهدف "احتواء واستثمار الشباب العرب" بعد رحيل السوفيات عن افغانستان في 1989.
وفي حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الاسبوع الماضي، قال حسن بن عبد ربه السريحي ان "فكرة القاعدة مصرية من جماعة الجهاد الاسلامي بقيادة ابو عبيدة البنشيري وابو حفص المصري وهم الذين عرضوها على اسامة بن لادن".
واضاف السريحي الذي قالت الصحيفة انه "اقدم الافغان العرب" ان ابو عبيدة البنشيري "كان هو صاحب الفكرة اساسا لاحتواء الشباب المجاهد عقب رحيل الروس من افغانستان وانتهاء الجهاد".