&
أغلقت شركة اكسايت ات هوم المفلسة التي تقدم خدمات الانترنت عالية السرعة شبكتها امام 850 ألفا من عملاء شركة الاتصالات الامريكية ايه تي اند تي ولكنها قالت انها لا تزال تجري محادثات مع شركات اتصالات اخرى عن اتفاق خدمة جديد.
ومارست شركة ايه تي اند تي سياسة حافة الهاوية. وقالت الشركة التي تريد ايضا شراء اكسايت انها نقلت نحو عشرة بالمئة من عملائها لدى اكسايت ات هوم الى خدمة سريعة خاصة بها وليس لديها اي خطة لاستئناف المحادثات عن اتفاق بشأن خدمة جديدة.
وسيظل بعض مستخدمي ايه تي اند تي بدون خدمة لفترة تصل الى عشرة ايام.
وتقول اكسايت تقول انها بحاجة الى اتفاق جديد يضمن لها تحقيق ارباح ويمكن ايضا استخدامه كنقطة قوة في مفاوضات البيع.
وواصلت اكسايت محادثاتها مع شركات الاتصالات الاخرى التي تقدم الخدمة عن طريق الكابلات لبقية عملائها البالغ عددهم 7ر3 مليون شخص في اميركا الشمالية.
وقالت اكسايت "بعد ان توصلنا الى اننا لن نستطيع التوصل لاتفاق مع ايه تي اند تي أوقفت الشركة الخدمة المقدمة الى ايه تي اند تي".
ووجد مشتركو اكسايت ات هوم الذين اصابتهم الحيرة طريقهم الى الانترنت بما فيهم بعض من عملاء ايه تي اند تي الذين يشعرون بخيبة الامل. وكتب مشترك من سماميش بواشنطن على احد مواقع برودباند ان شركة ايه تي اند تي لا تستطيع الغاء عقد مدته عام دون ان تواجه جزاءات. وكتب المشترك "يجب ان يحاسبوا /ايه تي اند تي". من يظنون أنفسهم.."
واجرت شركة ايه تي اند تي محادثات لشراء 77 في المئة من اكسايت التي لا تملكها في الوقت الحالي وفي نفس الوقت تتفاوض وحدة برودباند التابعة لشركة ايه تي اند تي وشركات اتصالات اخرى بشأن اتفاق خدمة جديد لاكسايت وهو ما سيرفع قيمة اكسايت ات هوم.
وكان بعض المحللين قد قالوا ان هذا سيجعل ايه تي اند تي أقل استعدادا لتوقيع اتفاق جديد.
وقد تكون الشركات الاخرى اكثر حرصا على التوصل لاتفاق مع اكسايت لانها لا تمتلك بدائل جاهزة بينما انشأت ايه تي اند تي شبكة بديلة.
ومهد توماس كارلسون قاضي المحكمة المختصة بقضايا الافلاس في سان فرانسيسكو الطريق امام الاغلاق عندما قضى يوم الجمعة الماضي بحق اكسايت ات هوم المفلسة بحرمان بعض عملائها من الخدمة حتى تستطيع اعادة التفاوض للحصول على صفقة افضل.
وتقول اكسايت انها تخسر اموالا من جراء تقديمها الخدمة بالاسعار الحالية حيث تحصل على نحو 16 دولارا فقط من نحو 46 دولارا يدفعها المشترك لشركات الاتصالات الشريكة.
وتملك ايه تي اند تي 23 في المئة من اكسايت وتريد شراء النسبة المتبقية البالغة 77 في المئة مقابل 307 ملايين دولار. ويقول حاملو سندات اكسايت ان هذا المبلغ لا يكفي لسداد جزء كبير من دين اكسايت البالغ مليار دولار.
وقالت ايه تي اند تي انها نقلت بالفعل 86 الف عميل في اوريجون وواشنطن الى خدمة تابعة لايه تي اند تي وستنقل بقية العملاء في غضون عشرة ايام.