&
الكاب- قال نلسون مانديلا الرئيس السابق لجنوب افريقيا والحائز جائزة نوبل للسلام الاثنين في الكاب ان توسيع الحملة العسكرية الاميركية الى دول مثل العراق سيكون "كارثة" بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال مانديلا للصحافيين ردا على سؤال عن احتمال تقديم دعمه لعملية من هذا النوع "اعتقد ان ذلك سيكون كارثة".
واكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول يوم الاحد في واشنطن ان الولايات المتحدة لم تتخذ "اي قرار" حول احتمال توسيع العمليات العسكرية التي تنفذها في افغانستان الى دول اخرى وخصوصا العراق.
وانتقد مانديلا (83 عاما) من جهة اخرى الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تصرفتا من دون تفويض من مجلس الامن الدولي، معتبرا انه من الخطأ "التصرف بصورة احادية وقصف دولة ذات سيادة".
وأخذ مانديلا على الولايات المتحدة وبريطانيا "التصرف من دون المرور بالامم المتحدة. وما تقومان به يعني القول انه اذا كان هناك خوف من استخدام حق النقض ضد بلد ما فيمكنه ان يتصرف بمعزل عن مجلس الامن" الدولي.
وقال "هذا بالغ الخطورة. انهما تنشران الفوضى في العلاقات الدولية".
وتحدث مانديلا عن المتأخرات المستحقة على الولايات المتحدة في اطار موازنة الامم المتحدة، فاعتبر ان "من غير المقبول ان تملي الولايات المتحدة سياسة الامم المتحدة علما انها لم تدفع ما يتوجب عليها".
وردا على سؤال عن دعمه للحملة العسكرية الاميركية في افغانستان، الذي عبر عنه للرئيس جورج بوش خلال لقاء عقد اخيرا بينهما، قال مانديلا "ادعمها فقط بالقدر الذي تستهدف القضاء على الارهابيين".
وتتناقض نبرة مانديلا مع دعمه الصريح الذي اعرب عنه للرئيس الاميركي خلال لقائهما في واشنطن في 12 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد شدد آنذاك على اهمية استمرار الحملة حتى نهايتها في افغانستان، وحتى القضاء على الارهابيين.
وقال مانديلا اليوم "لا ادعم الغارات على افغانستان الا بقدر ما ترمي الى طرد اسامة بن لادن". واضاف "لا اتعاطف مع ارهابيين قتلوا خمسة الاف مدني بريء". وقد اشار بهذا الرقم الى ضحايا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة. واكد "هذا امر لا يمكن التهاون فيه".