&
هايكستب- تواصل المحكمة العسكرية العليا في مصر غدا الثلاثاء محاكمة 94 اسلاميا بتهمة التامر الارهابي، اثنان منهم تلقيا دروسا في قيادة الطائرات في الولايات المتحدة، بعد ان بدات جلساتها اليوم الاثنين.
ومثل 87 متهما، بينهم اجانب، امام محكمة الهايكستب شمال القاهرة وسط اجراءات امنية مشددة فيما لا يزال سبعة فارين من وجه العدالة.
واكد احد شهود الاثبات، وهو ضابط في مباحث امن الدولة، امام المحكمة قيام "بعض المتهمين القياديين برصد موكب مسؤول كبير فترة طويلة والتخطيط لتفجيره فوق احد الجسور".
واضاف الضابط الذي لم يذكر اسمه ان "المتهمين استقدموا المدعو عمر حاجييف خبير المتفجرات الداغستاني لتدريب اربعة من القياديين على اعدادها ووضعها فى طريق الموكب".
وقال "كانوا على علاقة بعدد من التنظيمات الخارجية لتدريب بعض العناصر التي عادت وقامت برصد تحركات فضيلة المفتي والمخرجة السينمائية ايناس الدغيدي واعدوا خطة للهجوم على مبنى الخبراء الاميركيين في مصر الجديدة".
لكن وكلاء الدفاع عن المتهمين حاولوا "التشكيك في مقدرته على جمع هذه التحريات بمفرده ورصده لمخططات التنظيم".
ووجهت النيابة العسكرية الى الموقوفين تهم الانتماء الى "منظمة غير مشروعة تهدف الى تعطيل احكام القانون والدستور والاعتداء على الحريات الشخصية التي كفلها الدستور والقانون وكان الارهاب احدى الوسائل المستخدمة".
واتهم البعض ب"الدعوة في المساجد والاماكن العامة الى التمرد على الحكم الشرعي وتلقي تدريب عسكري على استخدام اسلحة وتصنيع متفجرات".
كما اتهم اخرون بالتخطيط "لاغتيال رجال الامن والشخصيات العامة وتفجير المنشآت مما يؤدي الى الاضرار بالوحدة الوطنية".
وتضم المجموعة التي تطلق عليها الصحافة المصرية اسم "الوعد" مقربين من الجهاد والجماعة الاسلامية، المجموعتين المسلحتين في مصر، وحركة الاخوان المسلمين الا ان اوساطا حقوقية تؤكد انهم من التيار السلفي.
وكانت اسبوعية "المصور" الحكومية القريبة من الرئيس المصري اكدت الشهر الماضي ان طيارين من مجموعة اسلامية "تدربا في المعاهد الاميركية ذاتها" التي تدرب فيها المصري محمد عطا المتهم بقيادة احدى الطائرتين اللتين صدمتا مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قرر في 13 تشرين الاول/اكتوبر الماضي احالة 83 اسلاميا من تنظيم "الوعد" الى القضاء العسكري. وقال المصدر القضائي ان عمليات الاستجواب ادت الى اعتقال 11 شخصا اخرين مما رفع العدد الاجمالي الى 94 شخصا.
ونفى مبارك ان يكون الموقوفون من شبكة "القاعدة" التابعة للاصولي اسامة بن لادن، وقال للتلفزيون الاسرائيلي "ليسوا من تنظيم القاعدة بل من تنظيمات تتغذى من خارج مصر".
وتضم المجموعة الموقوفة ثلاثة داغستانيين ويمنيا، وبدا استجواب افرادها في آب/اغسطس، بعد اعتقالهم في ايار/مايو الماضي، بشان انتمائهم الى "منظمات غير مشروعة تقوم بجمع الاموال لصالح جهات اجنبية" في اشارة الى الشيشان.