&

القاهرة- ضحى خالد: عاقبت محكمة الأحداث في القليوبية ، بدلتا مصر ، المتهم بقتل والديه وأسرته ، والذي اشتهر بلقب "سفاح القناطر" ، مازن محسن إبراهيم 17 سنة بالسجن 15 عاما لاتهامه بقتل والدته السجانة ناريمان 45 سنة ووالده وأشقائه محمد 20 سنة وممدوح 10 سنوات ، وهي القضية التي هزت الرأي العام في مصر ، وكانت "إيلاف" قد تابعت جريمته منذ البداية حتى صدور الحكم .
وكان القاتل قد تم إحضاره من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة ، واكتظت قاعة المحكمة بأقارب الأسرة ، وطالبت النيابة بتوقيع أقصي العقوبة علي المتهم لارتكابه جريمة القتل عمدا من سبق الإصرار والترصد، وأكدت النيابة أن المتهم مسئول عن تصرفاته وكان يدرك تماما كل ما قام به والدليل هو التخطيط للجريمة باتقان قبل ارتكابها والتجهيز لها.
اعترض الدفاع علي النيابة وطالب المحكمة بعرض المتهم علي الطبيب الشرعي أو عرضه علي مستشفي الأمراض النفسية لتحديد مدي سلامة قواه العقلية.
.. رفضت المحكمة طلب الدفاع.. وناقشت المتهم أمام الجميع وسألته.. هل قمت بقتل والدك ووالدتك وشقيقيك.. فأجاب بهدوء.. نعم
سألته المحكمة.. ولماذا أقدمت علي الجريمة ؟
أجاب.. بسبب سوء معاملتهم لي وتوبيخي أمام الجميع والحكم علي دائما بالفشل ، ومعايرتي بممارسة الشذوذ الجنسي ، بجانب تفضيلهما لشقيقي عليَّ.
برر المتهم جريمته.. بأنها كانت من أجل الحصول علي ميراث الأسرة بالكامل.
اعتقد المتهم السفاح في بداية الجلسة بأن جدته هي التي وكلت له المحامي الذي يدافع عنه ليطالب بإعدامه. وأقنعته المحكمة بأنها هي التي انتدبته للدفاع عنه.
سأل القاتل محاميه قبل بدء الجلسة بدقائق عن الحكم الذي ينتظره.. فطمأنه المحامي ، وقال القاتل المهم أنه لا يكون بالإعدام عن أخته "خلود" التي تبنتها أمه القتيلة فعلم أن خالته تقوم برعايتها.
قال المتهم مازن عقب النطق بالحكم.. إنه راض تماما عن العقوبة.. وارتسمت علي شفتيه ابتسامة وكأن لسان حاله يقول لقد "أفلت" من حبل المشنقة خاصة أن جدته طالبت في النيابة أثناء التحقيق معه بإعدامه.
أكد أنه غير نادم علي جريمته مشيرا إلي أن أسرته لم تكن سوية.. وقال إنه سليم مائة في المائة. وللأسف لم يزرني أي شخص من أقارب الأسرة طوال الفترة الماضية منذ القبض عليَّ .
صدر الحكم برئاسة المستشار صلاح الصاوي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين مدحت حمودة وإبراهيم نصار بحضور هاني طه رئيس نيابة الأحداث .