إيلاف : نبيل شرف الدين
نقلت وكالة أنباء جنوب آسيا "ثناء" عن مصادر في حركة "طالبان" أن أكثر من اثني عشر وزيراً ومسؤولا يعتزمون التخلي عن الحركة، وقد جاء هذا رداً على تصلب سياسة الملا محمد عمر، وتشكيل مجموعة متعصبة جدا لآرائها ووصولها إلى مرتبة عليا في الحركة، وقد بدا واضحا الانشقاق في صفوف الحركة بين ما يسمون بالمتعصبين وغيرهم.
وقد بدأ المنشقون عن الحركة الاتصال بالمناوئين والمسؤولين في باكستان وذلك من خلال قائد المجاهدين السابق المولي محمد نبي محمد رئيس حركة الانقلاب الإسلامي بأفغانستان.
وعلى الصعيد نفسه قال ابن الملا محمد نبي مير آغا إن عددا من مسئولي طالبان وبعض الوزراء كانوا قد اتصلوا بأبيه من أجل حل الأزمة المستمرة، يذكر أن هؤلاء المنشقين لا يؤيدون القتال.
كما ذكرت الوكالة أن غالبية المنشقين عن طالبان من ولاية لوجر وبكتيا حيث كانوا من أتباع حركة الانقلاب الإسلامي قبل التحاقهم بطالبان .
من جهة أخرى طالب المؤيدون للملك السابق لأفغانستان ظاهر شاه من قادة طالبان التخلي عن سيطرة مدينة قندهار والمناطق المحيطة بها إلى زعماء القبائل الذين لا يتمتعون بتأييد شعبي في قندهار.
هذا وقد قال القائد الأعلى لحزب بشتون خاوا ملي عوامي (PMAP) المؤيد الكبير للملك السابق ظاهر شاه في أفغانستان إن زعماء قبائل ولايات قندهار وأرزكان وفراه، ونيمروز وزابل سيشكلون مجلسا قبائليا للاتصال بقادة طالبان من أجل إقناعهم لتسليم حكم قندهار سلميا.
وقد جاءت التصريحات في كلمة ألقاها القائد الأعلى للحزب في اجتماع عام بمناسبة مرور الذكرى الثامنة والعشرين على وفاة مؤسس الحزب عبد الصمد خان أتشاكزي كما لاحظ كبار حزب بشتون خاوا والحزب الوطني لبلوشستان أن شيوخ القبائل الأفغانية وافقوا على عقد مؤتمر لويا جركه تحت قيادة الملك السابق ظاهر شاه، وأملوا بأن تكون نتائج مؤتمر بون إيجابية، وقالوا بأن سيتم القضاء حالما يشكل ظاهر شاه حكومة في أفغانستان، وان تعود البلاد التي مزقتها الحرب إلى طريق التنمية الازدهار .