إسلام أباد ـ من عبدالرحمن مطر: وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عزيز أحمد خان الزيارة التي يقوم بها حالياً وزير الخارجية الإيراني الدكتور كمال خرازي لباكستان بـ& الهامة جداً&& ويُجري الوزير الإيراني محادثات مع نظيره الباكستاني عبد الستار تتعلق أساساً بمستقبل الحكم السياسي في أفغانستان وسط تأكيد عدّة تقارير صحفية أن إسلام أباد وطهران تسعيان بالفعل لتتويج زيارة وزير الخارجية الإيراني باتفاق مشترك ولو ضمني وتماثل في الرؤى حول ماهية ووضع الحكومة الأفغانية المقبلة والمفترض فيها أن تكون ضامنة للمصالح الباكستانية والإيرانية العليا على حد سواء في أفغانستان، وحسب بيان رسمي صادر عن الخارجية الباكستانية في أعقاب جولة مباحثات وزيري الخارجية الباكستاني والإيراني فإن حكومتي إسلام أباد وطهران عبّرتا عن أملهما في أن تسفر اجتماعات الفصائل الأفغانية في مدينة بون الألمانية عن اتفاق شامل يُفسح المجال أمام الأفغان لتشكيل حكومة وحدة وطنية موسّعة في أفغانستان تجلُب للشعب ولكل دول المنطقة أمناً واستقراراً دائمين، وأضافت الخارجية الباكستانية في بيانها أنه تمت مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين وزيري الخارجية الباكستاني والإيراني اللذان اتفقا على ضرورة تنشيط العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي بين بلديهما إضافة للاتفاق على ضرورة دراسة إمكانية توفير مجالات وآفاق جديدة للتعاون الثنائي بين باكستان وإيران في المرحلة المقبلة .
يذكر أن العلاقات الباكستانية والإيرانية فيما يتعلق بالوضع السياسي في أفغانستان ظلّت متوترة للغاية خلال السنوات الماضية، وحسب رأي عددٍ من المراقبين فإن كلاً من إسلام أباد وطهران ربما تكونان قد سعتا من خلال اتصالاتهما المكثفة جداً خلال الأيام الماضية لتفويت الفرصة على كلً من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغيرهم من الأطراف الدولية ومحاولة ضمان ولاء الحكومة الأفغانية المقبلة لكلٍ من باكستان وإيران، حيث أن كلاً من الحكومتين تخشيان بالفعل من آثار تواجد أمريكي وغربي أطول وأقوى في المنطقة ربما يكون على حساب نفوذهما خاصة في أفغانستان المعروفة بأنها كانت دائماً مركزاً للصراعات الدولية والإقليمية بسبب قربها الشديد من دول وسط آسيا الغنية جداً بالبترول والثروة المعدنية (الوطن العمانية)
&