&
ذكر كبار مسؤولي شركات النفط الروسية انهم أحيطوا علما ان مسؤولي وزارة الطاقة سيقترحون إجراء خفض كبير لانتاج النفط قدره 380 ألف برميل يوميا لشهر كانون الأول (ديسمبر) في اجتماع هذا الأسبوع مع رئيس الوزراء الروسي.
كاسيانوف وبوتين
واستدركوا بقولهم ان الاقتراح الذي يبدو انه موقف تفاوضي من غير المحتمل ان يحقق تقدما.
ويري المحللون أيضا الاحتمال ضئيل ان يحقق الاقتراح تقدما وقالوا ان رئيس الوزراء ميخائيل كاسيانوف قد لا يثير حتى الفكرة في المباحثات.
وقال مسؤول في شركة نفط روسية كبرى "بدأ الشهر فعلا ولا أري كيف يمكن ان توقف الشركات تدفق النفط وأملي ان يتفهم (رئيس الوزراء) كاسيانوف هذا جيدا".
وقالت مصادر الصناعة ومسؤولو شركات النفط انه من المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء ميخائيل كاسيانوف بكبار مديري الشركات لمناقشة إجراء تخفيضات في إنتاج النفط أو صادراته يوم الأربعاء.
وقالت مصادر الصناعة إنها تتوقع ان يناقش الاجتماع أيضا تخفيضات لانتاج النفط وصادراته في الربع الأول من عام 2002 وكذلك الإجراءات الممكنة لتقليل صادرات المنتجات النفطية.
وقال محللون ان مبادرة وزارة الطاقة بشان إجراء خفض كبير لانتاج النفط من غير المحتمل ان تلقي قبولا ولن تناقش علي الأرجح في اجتماع كاسيانوف مع مديري شركات النفط.
وقال قسطنطين رزنيكوف المحلل النفطي في شركة ألفا بنك "الخفض يبدو غير واقعي. وفي العادة يمكن توقع خفض نسبته واحد أو اثنان في المائة في إنتاج النفط بسبب عامل فصل الشتاء".
وتظهر تقارير مبدئية ان روسيا تتوقع ان تنتج 30.6 مليون طن من النفط الخام (7.24 مليون برميل يوميا) في كانون الأول (ديسمبر) عام 2001.
وتتعرض روسيا ثاني اكبر مصدر للنفط في العالم لضغط لمساعدة منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في جهودها لدعم أسعار النفط العالمية بعرض زيادة تخفيضات مقترحة للإنتاج والصادرات لكن صدرت عن موسكو إشارات متضاربة حول ما اذا كانت ستدعم هذا الاتجاه أم لا.
وكانت روسيا عرضت خفض إنتاجها 50 ألف برميل يوميا فحسب في الربع الرابع لهذا العام. وقالت الأسبوع الماضي إنها قد تدرس تخفيضات اكبر لانتاجها في كانون الثاني (يناير) عام 2002 وذلك بعد مباحثات مع شركات النفط.