&كولومبو - عشية انتخابات تشوبها محاذير بالغة الخطورة، يتخوف السريلانكيون من ان تتسم الانتخابات النيابية التي تجرى اليوم والاعلان عن نتائجها بأعمال عنف اخطر من تلك التي شهدتها الحملة الانتخابية واسفرت عن مقتل&40 شخصا خلال خمسة اسابيع.وما يثير القلق، هو قيام الشرطة باعتقال ثلاثة من عناصر الحرس الرئاسي وفي حوزتهم عشر قنابل يدوية وقاذفة قنابل ومسدسات وبنادق هجومية آلية بينما كانوا يستعدون، على ما يبدو، لمهاجمة اجتماع للمعارضة.&وفي الواقع، يتخوف الجميع من عدم موافقة الخاسرين على النتائج والتسبب بموجة عنف جديدة.
&وترافق نشر الاف الجنود منذ يوم امس الاثنين في القرى المتوترة مع تحذير شديد اللهجة وجهه عبر التلفزيون المسؤول عن تنظيم الانتخابات داياناندا ديساناياكي قبل انطلاق معاونية تحت الحراسة للاشراف على الانتخابات في حوالى 10 الاف مركز.
&وحذر ديساناياكي من حمل السلاح او الهاتف النقال في مراكز التصويت او في قاعات فرز الاصوات وذلك للحؤول دون اي عملية ترهيب او اعمال تزوير اخرى.
&ويتخوف حزب المؤتمر المسلم الصغير من "حمام دم" وخصوصا في مناطق في وسط سريلانكا التي تتركز فيها الاقليات. واتهم صراحة الحزب الحاكم بالتسبب بموجة "الخوف التي لا مثيل لها".
&وزادت الرئيسة شاندريكا كوماراتانغا من حدة التوتر لأنها ارادت ان تجعل من الانتخابات النيابية هذه استفتاء على الوحدة الوطنية. وقالت ان فوز المعارضة من شأنه تشجيع نمور تحرير ايلام تاميل الذين يخوضون معركة انفصالية منذ حوالى ثلاثين عاما. والتاميل الذين يشكلون 15 في المئة من تعداد السكان في سريلانكا، يعتبرون اكثرية في شمال وشرق الجزيرة.
&وتعتبر واشنطن ان نمور التاميل الذين ينفذون عمليات انتحارية ضد الجيش واحدة من اخطر المنظمات الارهابية في العالم. وقد سجل زعيمهم فيلوبيلاي براباكاران تطورا خلال الحملة الانتخابية لانه تخلى للمرة الاولى عن مطلب الاستقلال وطالب باجراء مفاوضات حول حكم ذاتي واسع.