&
أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول الاربعاء في أنقرة ان أمام تركيا "مهمة كبيرة" ينبغي إنجازها وتتمثل في إعادة هيكلة واصلاح نظامها الاقتصادي بهدف التوصل إلى تجاوز أزمة خطيرة.
باول وأجاويد
وقال باول أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي إسماعيل جيم ان "المهمة المطلوبة من تركيا لاصلاح واعادة هيكلة نظامها الاقتصادي كبيرة. وهكذا فان بإمكان تركيا ان تجذب إليها مزيدا من الاستثمارات الأجنبية".
ورحب باول بالدعم الأميركي المقدم لتركيا في إطار قرار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي صرف ما مجموعه 19 مليار دولار للحكومة التركية.
وتمر تركيا منذ شباط (فبراير) الماضي في أسوأ حالة انكماش اقتصادي في تاريخها، وقد شهدت فقدان اكثر من نصف سعر صرف عملتها الوطنية إزاء الدولار.
ولكن وزير الخارجية التركي الذي رحب هو الآخر بالوضع "الممتاز" للعلاقات التركية الأميركية، طلب بإلحاح من الولايات المتحدة رفع "القيود" المفروضة في المجال التجاري.
وقال جيم ان "العلاقات التجارية بين البلدين يجب ان تتخلص من القيود. على تركيا والولايات المتحدة تبادل تصدير منتجاتهما بحرية ورفع القيود الحالية التي تطرح مشكلة جدية أمام قدرات تركيا الاقتصادية".
واشار إلى ضرورة رفع العلاقات التجارية الثنائية إلى "مستوى أعلى".
واعلن وزير الخارجية الأميركي من جهته ان هذه المسألة طرحت أيضا أثناء محادثاته مع رئيس الوزراء بولند اجاويد والرئيس احمد نجدت سيزر، وانه سيحمل معه "رسالة شديدة" إلى زميله وزير التجارة لكي "يرى ما يمكن القيام به لرفع هذه الحواجز".
ومنذ أعوام، تطالب تركيا التي تصدر منتجات نسيجية، بإلغاء الحصة الأميركية المحددة لها في هذا المجال.