إيلاف : نبيل شرف الدين
في ضوء ما كشفت عنه التحقيقات مع الأسرى من أعضاء منظمة "القاعدة" في أفغانستان ، فقد بدا واضحاً أن هناك قناعة لدى أجهزة أمنية أميركية بوجود صلات بين علماء نووين باكستانيين ، وقيادة منظمة "القاعدة" ، وفي هذا السياق فقد علمت "إيلاف" أن جورج تينت مدير الاستخبارات المركزية الأميركية ، الذي زار باكستان مؤخراً ، قد رفع للرئاسة الباكستانية قائمة تضم أسماء ستة علماء نوويين باكستانيين ، وذلك بهدف مساءلتهم قانونياً ، للاشتباه بتورطهم في بعض الأعمال "الغامضة" ، وذلك وفقاً لمعلومات توافرت لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية .
وقالت مصادر استخباراتية رفيعة أن مدير المخابرات الأميركية التقى بالرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف مؤخرا وسلمه قائمة بأسماء العلماء النوويين ، التي اشتملت على الدكتور سليمان أسد والدكتور محمد علي مختار الذين يشرفان على المختبرات النووية الباكستانية الواقعة في كهوته بجوار إسلام آباد ولهما خبرات طويلة في التعامل مع المفاعلات النووية ، ونظم الأمن فيها .
وقال مسئول في لجنة الطاقة النووية الباكستانية ( PAEC) إن العالمين المطلوبين أميركياً يدربان الكوادر في ميانمار حالياً ، وأن الحكومة الباكستانية طلبت منهما البقاء في ميانمار حتى لا تقبض عليهما المخابرات الأميركية إذا قررا العودة إلى وطنهما ، بينما أكدت الحكومة الباكستانية أن العالمين النووين لا علاقة لهما بأية منظمات إرهابي .
جدير بالذكر أن لجنة أميركية رفيعة المستوى مكونه من عملاء المخابرات المركزية (CIA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تجري تحقيقات حول علاقة العالمين النوويين الباكستانيين سلطان بشير الدين محمود و الشدوري عبدالمجيد بأسامة بن لادن ، ومنظمة "القاعدة" أو حركة "طالبان" .