واشنطن - حذر الرئيس الاميركي جورج بوش قادة الكتلة الديموقراطية في مجلس النواب من انه سيستخدم حق الفيتو ان اضافوا تعديلا ينص على نفقات اضافية الى مشروع موازنة وزارة الدفاع.
ومشروع الموازنة هذا هو من النصوص الاربعة التي لا تزال عالقة في الكونغرس، حيث تلاشت روح التضامن والاتحاد التي سادت في اعقاب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. وما زال الديموقراطيون يعرقلون خطة بوش لانعاش الاقتصاد الاميركي في مجلس الشيوخ، حيث يمثلون الاكثرية. وتنص الخطة على تدابير بقيمة حوالي مئة مليار دولار على شكل خفض الضرائب للشركات بصورة خاصة ولذوي الدخل المتوسط.
وكانت الغالبية الجمهورية في مجلس النواب اقرت الخطة قبل شهرين. غير ان الديموقراطيين في مجلس الشيوخ اعتبروا ان هذه الخطة تدعم اوساط الاعمال اكثر من سواها، فاقترحوا خطة موازية بقيمة سبعين مليار دور تتضمن خفض الضرائب بالنسبة لذوي الدخل المتوسط وزيادة المساعدات للعاطلين عن العمل وتخصيص نفقات جديدة ولا سيما في مجال الامن الداخلي. ووافق الديموقراطيون في سعيهم الى تسوية على خفض هذه النفقات بمعدل يفوق النصف من 15 الى 7 مليارات دولار وفصلها عن خطة الانعاش الاقتصادي.
&غير انهم ينوون دمجها في مشروع قانون موازنة وزارة الدفاع الذي تبلغ قيمته 2،317 مليار دولار. وحذر بوش خلال افطار عمل صباح الاربعاء مع زعماء الكتلتين الجمهورية والديموقراطية في الكونغرس من انه سيستخدم حق الفيتو ان ارسل له الكونغرس موازنة معدلة للدفاع. واوضح الناطق باسم البيت الابيض اري فلايشر ان "الرئيس مقتنع بانه في ظل حالة الحرب التي تعيشها الامة (...) ينبغي عدم تعقيد موازنة وزارة الدفاع بعناصر لا علاقة لها بخوض الحرب على الصعيد الدولي".
على صعيد اخر، دعا الرئيس الاميركي جميع دول العالم الى عزف نشيدها الوطني عند الساعة 13،46تغ من يوم الثلاثاء المقبل، ساعة وقوع اول اعتداء على مركز التجارة العالمي في نيويورك، لاحياء ذكرى الثلاثة اشهر على الاعتداءات الارهابية التي وقعت في 11 ايلول/سبتمبر الماضي.
&وقال بوش "هذا ما سنقوم به ونشجع الدول الاخرى على عزف نشيدها الوطني او اي نشيد مناسب وفي نفس الوقت تقريبا من اجل توجيه رسالة واضحة الى الارهابيين". واضاف "يريدون اسكاتنا والتخلي عن واجباتنا وان ننسى ما جرى في 11 ايلول/سبتمبر الماضي ولكننا لن ننسى ابدا" موضحا ان "الولايات المتحدة سترفض هذا الامر وكذلك اصدقاؤنا وحلفاؤنا". وكان الرئيس الاميرك يتحدث خلال استقباله في البيت الابيض رئيس الوزراء النروجي كييل ماغني بوندفيك.