باريس- اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس ان على السلطة الفلسطينية ان تحشد "فورا كل امكانياتها لردع" العمليات الانتحارية ضد الاسرائيليين "والارهاب". وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "انه من الاساسي، وعلى غرار ما اشار اليه وزير الخارجية هوبير فيدرين فور وقوع العمليات في القدس وحيفا، ان تحشد السلطة الفلسطينية فورا كافة امكانياتها لردع اعمالل العنف الانتحارية والارهاب".
&واضاف "من الضروري ايضا ان تدعم دول المنطقة السلطة الفلسطينية في هذا العمل، بما في ذلك اجراءاتها ازاء حماس والجهاد" الاسلامي الفلسطيني. وقال "لا بد اخيرا ان يستانف الحوار وان تتفهم السلطات الاسرائيلية، وانطلاقا من هذه الروح بالذات، ان محادثها لا يمكن ان يكون الا السلطة الفلسطينية، مع الولايات المتحدة وكل الذين يمكن ان يساهموا. وفي هذا الخصوص، فان زيارة وزير الخارجية المصري احمد ماهر اليوم الخميس الى اسرائيل تعتبر بمثابة مبادرة ايجابية".
وكان فيدرين حث الاحد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على اتخاذ "اجراءات لوقف العنف بصورة عاجلة جدا"، وطلب اليه محاولة "الوصول الى من دبر" العمليات الانتحارية. وكان الوزير الفرنسي عبر الاثنين عن مخاوفه من انتهاج اسرائيل "سياسة الاسوأ" الهادفة الى القضاء على السلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات.
وقال ان "عرفات يضعف بفعل مضايقات الجيش الاسرائيلي (..) ويتم، فيما بعد، التذرع بهذا الضعف للقول بانه لم يعد قادرا على فرض النظام في اراضيه وانه ينبغي بصورة ما القضاء عليه". ووصف فيدرين موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي يعتبر ان "السلطة الفلسطينية وراء الارهاب" بانه "خطأ رهيب وهو مصدر كل الافعال" التالية.
وشدد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقابلة نشرتها شبكة "تي اف 1" الفرنسية الخاصة اليوم الخميس، على ان تطبق كل الحركات الفلسطينية "وقفا تاما لاطلاق النار"، مشيرا الى ان الامر كناية عن "قرار واضح جدا" من قبل السلطة الفلسطينية. وكانت السلطة الفلسطينية دعت الاثنين كل الحركات الفلسطينية الى الاحترام التام لوقف اطلاق النار مع اسرائيل في اعقاب العمليات الانتحارية ضد الاسرائيليين في نهاية الاسبوع الماضي والتي اسفرت عن مقتل 31 شخصا وادت الى ردود عسكرية اسرائيلية وخصوصا ضد اهداف للسلطة الفلسطينية في غزة.