اوسلو- اتهمت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان الخميس في اوسلو الدول الاعضاء في الامم المتحدة بانتهاك الحريات الفردية باسم حملة مكافحة الارهاب التي اندلعت في اعقاب اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة. واعلن كولم اوكواناشين رئيس منظمة العفو الدولية اثناء مداخلة امام حوالي ثلاثين شخصية من الحائزين سابقا على جائزة نوبل للسلام المجتمعين في العاصمة النروجية احتفالا بالذكرى المئوية لهذه الجائزة، ان "الدول الاعضاء في الامم المتحدة، فرادى وجماعات، فشلت في الدفاع عن حقوق الانسان".
&وقد حازت منظمة العفو الدولية على جائزة نوبل للسلام في العام 1977. واضاف "ردا على الانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، تتجه الحكومات الى فرض قيود على الحريات المدنية وحقوق الانسان في ما يبدو انه بهدف تشجيع الامن". واوضح اوكواناشين ان حركته "لا يمكن ان تبقى مكتوفة الايدي في حين يباشر رجال السياسة باسم الامن اتخاذ بعض التدابير ضد حقوق الانسان التي تم اكتسابها بعد نضال مرير".
ولكن المسؤول في منظمة العفو الدولية لم يعط امثلة محددة، الا ان ملاحظاته جاءت بعدما اعتمدت الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول الاوروبية اجراءات استثنائية لاعتقال اشخاص مشتبه في انهم اعضاء في تنظيم القاعدة --الشبكة التي يتزعمها اسامة بن لادن، المدبر المحتمل لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر-- او في شبكات التمويل العائدة له. وتشمل هذه الاجراءات تخفيف اصول اعتقال المشبوهين وتعزيز مراقبة الهجرة والاشراف المتزايد على الاتصالات الالكترونية وتجميد اصول منظمات يشتبه باقامتها علاقات مع الارهاب.
&واكد اوكواناشين ايضا "ان ما هو واضح في المبالغة بالاجراءات الامنية هو انه لا يمكن احلال الامن والديموقراطية، من دون حقوق الانسان". وخلص الى القول "علينا ان لا نسمح للخوف بالانتصار. فرجال السياسة قد يخرقون حقوق الانسان استجابة منهم لمخاوف الناس بطريقة غير مسؤولة".