&
الدوحة- يسعى كل من الفرق الاربعة المتأهلة الى الدور نصف النهائي لمتابعة طريقه نحو نهائي كأس ابطال الاندية العربية السابعة عشرة الاخيرة لكرة القدم على كأس الامير فيصل بن فهد التي يستضيفها السد القطري حتى 10 الحالي. وفي نصف النهائي غدا، يلتقي السد مع الريان في قمة قطرية - قطرية، والاهلي السعودي مع مولودية وهران الجزائري.
ولم يسبق للفرق الاربعة ان احرزت لقب البطولة، ويأمل الاهلي في الوصول الى النهائي لمحاولة اعادة الكأس الى الخزائن السعودية التي تحمل الرقم القياسي بعدد مرات احراز اللقب (6 مرات عبر الاتفاق والهلال والشباب)، فيما يتطلع مولودية وهران الى نسيان خسارته الثقيلة امام السد في الدور الاول وبلوغ النهائي على امل الحذو حذو مواطنه وداد تلمسان الفريق الجزائري الوحيد الذي احرز اللقب في البطولة الرابعة عشرة عام 1998.
وسيكون لقطر فرصة خوض احد فرقها المباراة النهائية، ومن ثم المنافسة على اللقب واحرازه للمرة الاولى.
ووحده الاهلي لم يتعرض للخسارة في الدور الاول، ففاز على الريان 5-صفر قبل ان يتعادل مع الصفاقسي التونسي حامل اللقب 2-2، فيما الغيت مباراته الثالثة مع الفيصلي الاردني لانسحاب الاخير من البطولة.
اما الفرق الثلاثة الاخرى، فكانت في القمة احيانا وتعرضت للاحراج الشديد في احيان اخرى، فالسد خسر بشكل مفاجىء امام الاهلي اليمني في مباراة الافتتاح قبل ان يفجر غضبه بحطين السوري (6-1) ومولودية وهران (7-صفر)، والريان لقي خسارة كبيرة امام اهلي جدة صفر-5 قبل ان يطبق على الصفاقسي 5-1، والمولودية فاز في مباراتيه الاوليين على حطين 2-صفر والاهلي اليمني 3-صفر قبل ان يصدم امام السد.
ولم تكد مباراة السد والمولودية تنتهي حتى لاحت في الافق شبه ازمة بعد غضب رئيس البعثة الجزائرية من التحكيم، فقررت اللجنة المشرفة على البطولة اثر ذلك منعه من دخول ملعب السد حيث تقام المباريات حتى انه تردد الحديث عن الانسحاب قبل ان تتم تسوية الامر لتعود الامور الى مجاريها.
وبرزت مشكلة ثانية تتعلق بالانذارات التي نالها اللاعبون في الدور الاول، فكانت اللجنة الفنية اكدت قبل انطلاق البطولة ان الانذار الواحد يلغى لدى التأهل الى نصف النهائي بينما يرحل الانذاران والطرد.
وبعد جدالات طويلة لهذا الموضوع امس وافقت اندية السد والمولودية والاهلي على اسقاط جميع العقوبات عن اللاعبين، في حين رفض الريان ذلك وطالب بالتمسك باللوائح المعمول بها في الاتحاد العربي.
وتمحورت المسألة حول لاعب السد النيجيري جون اوتاكا الذي نال انذارين، ولاعب الاهلي فوزي الشهري الوحيد الذي حصل على بطاقة حمراء، واجل الامين العام للاتحاد العربي اتخاذ القرار في الموضوع حتى اليوم لاتفاق ناديي السد والريان.
وناشد رئيس مجلس ادارة نادي الريان الشيخ مشعل بن حمد ال ثاني الاتحاد العربي واللجنة المشرفة على البطولة "احترام اللوائح والنظم التي وضعها الاتحاد لتسيير بطولاته بما يكفل العدالة والمساواة بين جميع الاندية ويجنب البطولة الحساسيات التي تعاني منها حاليا".
واكد "ان موقف الريان مبدئي وثابت ولن يتغير ومطلبه تنفيذ اللوائح وعدم القفز عليها وانه سيدافع عن حقه ومصالحه المشروعة".
ويبقى السد من الفرق التي كشفت وجهها الحقيقة في البطولة بعد تعثر البداية في حال شارك "المحنك" اوتاكا ام لا لانه يضم عددا مهما من لاعبي المنتخب القطري منهم الحارس احمد خليل وعبد الرحمن محمود واحمد خليفة ومحمد غلام وجفال راشد وجاسم محمود وضاحي النوبي وجاسم محمود فضلا عن المغربي بوشعيب المباركي والايراني كريم باقري.
وربما لن يكون من السهل على السد مواصلة انتصاراته الكبيرة كما فعل مع حطين والمولودية لان الفريقين يعرفان بعضهما جيدا من خلال المشاركات المحلية.
وتعود المواجهة الاخيرة بين الفريقين الى نصف نهائي كأس الشيخ جاسم التنشيطية قبل اكثر من شهر عندما فاز السد بقيادة مدربه الروماني ايلي بلاتشي على الريان الذي كان تحت اشراف مدرب برازيلي اخر هو باولو كامبوس، وهو الان تحت قيادة مواطنه باولو هنريكي.
واثبت الفريقان انهما يملكان قوة ضاربة، ففي السد، يتقاسم المباركي وباقري صدارة ترتيب الهدافين برصيد اربعة اهداف لكل منهما ما يجعل السد فريقا خطيرا بوجود اوتاكا ام من دونه مع انه صاحب تمريرات متقنة خالصة للتسجيل.
وفي الريان، عادت الخطورة الى الثنائي الكويتي المؤلف من جاسم الهويدي وبشار عبدالله اللذين سجلا الاهداف الخمسة امام الصفاقسي، اثنان للاول وثلاثة للثاني، وسيحاولان استثمار معنوياتهما المرتفعة للتسجيل في مرمى السد ايضا.
كما ان الريان يضم ايضا اكثر من لاعب مميز منهم عادل الملا والمتألق الشاب حسين ياسر الذي اختير افضل لاعب في المباراة مع الصفاقسي لاختراقاته السريعة وتمريراته المتقنة، فضلا عن المدافع الكويتي جمال مبارك.
وقال مدرب الريان هنريكي "لقد بدأت بطولة جديدة بالنسبة الينا ولدينا الفرصة للوصول الى النهائي واحراز اللقب ايضا".
&الاهلي - المولودية
في المباراة الثانية، يدرك الفريقان ايضا ان لا مجال للتعويض لان الخاسر سيودع البطولة، ويسعى الاهلي الى الاستفادة جيدا من درس مباراته مع الصفاقسي عندما كان متقدما بهدفين ثم خرج متعادلا لان اداء الفريق التونسي مشابه لاداء المولودية، والاخير وضع الخسارة الثقيلة امام السد خلفه ويتطلع للوصول الى النهائي.
واذا كان الاهلي اكثر الفرق المشاركة في البطولة ثباتا حتى الان، فان عليه تأكيد افضليته في نصف النهائي خصوصا انه يملك المؤهلات التي تمكنه من المضي قدما في المنافسة، فيضم نخبة مميزة من اللاعبين منهم عبيد الدوسري وسعد الدوسري وابراهيم سويد وصالح سليمان ووليد الجيزاني وخالد قهوجي ومحمد شليه والحارس منصور النجعي.
ويسعى الاهلي الى الاستفادة من الاحباط لدى لاعبي المولودية لبلوغ النهائي.
وبدا مدرب الفريق الكرواتي الاصل البلجيكي الجنسية لوكا برزوفيتش متفائلا بقوله "ان الاهلي جاهز لمباراته مع المولودية وارى انه مرشح للوصول الى النهائي".
في الجهة المقابلة، اجمع لاعبو المولودية على نسيان ما حصل امام السد وعزوه الى الارهاق وركزوا على اهمية استعادة معنوياتهم لان لديهم الفرصة في التأهل كما للفرق الثلاثة الاخرى.
واوضح نجم المنتخب الجزائري السابق الاخضر بلومي "لا اصدق ما حصل لانه كان بعد ان تأهلنا الى نصف النهائي لكن ستكون هناك تغييرات في التشكيلة امام الاهلي مع معالجة الاخطاء".
وبرر نجم الفريق بن رزقة الشيخ الخسارة بالارهاق "واعدا بتقدم عرض مختلف امام الاهلي والوصول الى المباراة النهائية رغم صعوبة المواجهة".