القاهرة- نبيل شرف الدين:
يعقد محمد حيدر بغدادي عضو المكتب السياسي للحزب الناصري المصري ، ونائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشعب (البرلمان) ، مؤتمرا يوم الأحد المقبل تحت شعار تصحيح الأوضاع داخل الحزب ، من المقرر أن تحضره بعض الرموز الحزبية ليكون انطلاقة للتصحيح من خلال لجنة الحزب بمنطقة منشية ناصر في القاهرة .
وأكد بغدادي أنه يعتز بأنه "ناصري مصري" وليس عراقياً أو خليجياً مثل بعض أعضاء الحزب أو من يسيطرون علي جريدته ولا علاقة لهم بالناصرية من قريب أو بعيد وهم الذين أفقدوا الحزب جماهيريته بعد أن أصبح أداؤه في الشارع السياسي ضعيفا.. مقارنة بأحزاب أخري في الساحة.
وأضاف إنه يتصدي للغزو الوافد علي الحزب من تيارات ليست ناصرية.. هدفها تخريبه.. حتي لا يصبح مثل حزب الوفاق أو الأحرار.. ولابد من إعادة تنظيم الحزب من القاعدة إلي القمة.. وتطهيره من الخوارج والوافدين عليه.
قال إنه سوف يحافظ علي بعض الرموز الناصرية.. لأنها تنقرض بمرور الزمن.. وبالمرحلة العمرية.. وان ضياء الدين داود من هذه الرموز.. خاصة ان عمره الآن 74 عاماً وأنا عمري 52 عاماً ، وأضاف أن جريدة "العربي" الناطقة بلسان الحزب ضلت الطريق ولا تعبر عن فكر ورأي كوادر الحزب مما تتطلب التدخل السريع لعلاج هذا الوضع وإعادة الجريدة للمسار الصحيح بعد أن فقدت مصداقيتها في كثير مما تنشره ولم تعد تواكب المتغيرات الصحفية والتطورات السياسية وتتمسك بايديولوجية عفا عليها الزمن.
أشار إلي أن هذه الجريدة أغرقت الحزب في الديون التي وصلت إلي نحو مليون جنيه مما يتطلب تغييرا جذريا في مجلس إدارتها ورئاسة تحريرها اليوم قبل الغد ، واختتم بغدادي ان خلافه مع عبدالعظيم المغربي رئيس الهيئة البرلمانية للحزب يرجع إلي إنه يميل إلي "السلطوية" ومعارضته ليست موضوعية وهي من أجل المعارضة فقط .
جدير بالذكر أن صحيفة "العربي" لسان حال الحزب الناصري تعرضت خلال السنوات الأخيرة لعدة أزمات ، اضطرت لجعل إصدارها أسبوعياً بعد أن كان يومياً ، ثم تعثرت مجدداً إثر أزمة مالية أخرى ، كادت تتسبب في توقفها عن الصدور ، بسبب تضخم مديونياتها التي وصلت إلى أكثر من مليون جنيه لمؤسسة الأهرام التي تقوم بطبعها ، وتدني ايرادتها إلى درجة توقفت معها عن سداد ديونها المستحقة ، فضلاً عن عدم تقاضي المحررين والعمال أجورهم منذ عام .
وبعد اتصالات متسارعة جرت خلال الأيام الماضية بعد اصرار مؤسسة الأهرام على عدم طباعة العدد المقبل من الصحيفة إلا بعد تسديد جزء من مديونياتها، والتي تصل إلى أكثر من مليون جنيه، تعهد الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل بعد وساطة مع ابراهيم نافع رئيس مؤسسة الأهرام بدفع مقابل طبع عدد أسبوعين للصحيفة حتى لا يتوقف طبعها ولحين الوصول إلى اتفاق بين ادارة الصحيفة ومؤسسة الأهرام حول تسديد المديونيات ، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن ، حيث أكد مصدر داخل الحزب أن الجريدة ومؤسسة الأهرام لم يصلا إلى اتفاق بعد لعدم قدرة الحزب على تدبير أية موارد مالية ذات بال .