أبوظبي -& قال مسؤول كبير ان دولة الامارات العربية المتحدة تفرض حاليا ضوابط معينة علي خطباء المساجد بسبب ما وصف بالاجتهادات التي لا تتناسب مع موقف الدولة تجاه الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة والحرب علي الارهاب. وقال محمد بن نخيرة الظاهري وزير العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف في دولة الامارات في محاضرة القاها مؤخرا في مركز زايد للتنسيق والمتابعة تلقت رويترز نسخة منها أمس ان الوزارة تعد خطبة مكتوبة للائمة لالقائها يوم الجمعة تتعلق بالامور التي تهم الناس في عبادتهم ودنياهم ويتوجب علي الجميع الالتزام بها. ويذكر ان الامارات ادانت بشدة الهجمات الانتحارية الجوية التي تعرض لها مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع في واشنطن الا انها اكدت ضرورة التفريق بين الارهاب من جهة والعرب والاسلام من جهة اخري. وخلال حديثه حول وجود رقابة تفرضها الوزارة علي الخطاب الديني في مساجد الدولة ومساحة الحرية المتروكة للائمة ومدي تأثر هذا الخطاب بالاحداث الاخيرة في العالم قال الوزير انه لا توجد رقابة الا انه اشار الي وجود ضوابط معينة تفرض علي خطباء المساجد. وقال لا توجد رقابة وانما هناك ضوابط معينة انتهجتها الوزارة من واقع تجربة تؤكد ان العالم الاسلامي يعاني ممن يمتطون الدعوة الاسلامية ويحاولون جعل انفسهم دعاة وهم دون المستوي. واضاف لقد تعرضت الدعوة الاسلامية الي تشويه من قبل هولاء الذين يدعون القدرة علي الدعوة لذلك فقد وضعت الوزارة ضوابط وشكلت لجانا تمتحن من يود ان يلقي محاضرات في المساجد واذا ما ثبت نجاحه واهليته لذلك تقوم الوزارة بمنحه بطاقة او تصريحا لالقاء الدروس في المساجد. ومضي قائلا اما بالنسبة لخطبة يوم الجمعة فان الوزارة تعد خطبة مكتوبة للائمة تتعلق بالامور التي تهم الناس في عباداتهم ودنياهم وهناك حرية لمن يستطيع الارتجال في الخطبة دون نص الوزارة المكتوب انما ضمن مواضيع تحددها الدولة لانه اذا تحركت الامور بدون ضوابط يحصل تداخل ولا نستطيع التمييز بين الصواب والخطأ بسبب الكلام المتناقض للائمة في هذه الحالة. وحول ظاهرة انتشار الدروس بعد الصلوات في المساجد من قبل بعض الجماعات غير العربية وما تتخذه الوزارة من ضوابط في هذا الاطار اكد وجود ضوابط وتعاليم في هذا الشأن من قبل الوزارة بحيث تمنع الدروس بدون رخصة وفحص من قبل لجنة مختصة. وامام المسجد مسؤول مسؤولية تامة ومعرض للمسائلة فيما اذا سمح باعطاء هذه الدروس دون موافقة الوزارة.(الراية القطرية)
&