واشنطن: محمد صادق-نفى رئيس مجلس ادارة "مؤسسة الارض المقدسة للاغاثة والتنمية" غسان العشي ما قيل ان مكتب المباحث الفيدرالي "اف بي آي" توفرت له معلومات عن اجتماع شارك فيه العشي مع آخرين وعقد في مدينة فيلادلفيا في اكتوبر (تشرين الاول) عام 1993 وجرى التخطيط فيه لجمع اموال في الولايات المتحدة للمساعدة في اعمال ارهابية داخل اسرائيل.
وقال العشي في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط" امس ان "هذا الاجتماع الذي تحدثت عنه التقارير الصحافية لا ادري به، ولا اعلم عنه اي شيء، وربما لديهم (اف. بي آي)، معلومات خاطئة، وما فهمته ان هذه المعلومات جاءت من اطراف كانت تتجسس على المؤسسة. ولا اذكر باي شكل من الاشكال انني زرت فيلادلفيا. وان هذه المعلومات عبارة عن ورقة غير رسمية، تم جمعها عن طريق مخبرين، ولم يتم التحقق من دقتها وصحتها، وبالتالي، فانني انفي نفياً قاطعاً حضوري ذلك الاجتماع الخيالي".
وتابع العشي: "ان هيثم المغاوري، وهو المدير التنفيذي لمؤسسة الارض المقدسة، وشكري ابو بكر وهو المدير العام للمؤسسة اللذين ورد في المعلومات انهما شاركا في ذلك الاجتماع الخيالي، ينفيان ذلك، ولا يتذكران انهما سافرا معي او ان لهما اي علم بذلك الاجتماع.
وعن علاقة مؤسسة الارض المقدسة بحركة حماس، كما ورد في كلمات كل من الرئيس جورج بوش ووزير العدل جون اشكروفت ووزير الخزانة بول اونيل الذين اتهموا المؤسسة بانها واجهة لحماس قال العشي: "لا يوجد اي ارتباط تنظيمي، او تعاون بين مؤسسة الارض المقدسة وأي جهة سياسية، وان قرارات المؤسسة مستقلة، وقامت بمساعدة المحتاجين وانشاء مشاريع صحية وتعليمية في فلسطين ولبنان والاردن وكوسوفو وتركيا".
وتابع، "ان كل المساعدات تم تنفيذها، اما مباشرة عبر مندوبي ومكاتب المؤسسة في تلك الدول او عن طريق مؤسسات خيرية مرخصة ومعترف بها في تلك الدول، وان كل التحويلات المالية تمت من بنك الى بنك، وبعلم واطلاع من الحكومة الاميركية".
وقال العشي: "انني اتساءل، اذا كانت الحكومة الاميركية، كما تدعي عن الاجتماع الذي عقد في عام 1993، فكيف غضت النظر عن هذه المعلومة طوال هذه السنوات؟".
وحول ما قاله الرئيس بوش ووزيرا الخزانة والعدل قال العشي "ان ما قالوه نظرية عجيبة فمن الذي يصنع الارهاب هل هو تعليم الاطفال في المدارس ام وجود الاحتلال؟".
وتابع "إن اعمال المؤسسة في الحقيقة تؤدي في النهاية الى منع الارهاب، لاننا عندما نعطي مساعدة ليتيم او اسرة محتاجة، او لبناء مدرسة او غير ذلك من الاعمال الخيرية، نعطي املا للشعب الفلسطيني في الحياة، وفرصة للتنفس من الاحتلال". واضاف "اننا كنا دائماً نتلافى اي نشاط سياسي". ويذكر ايضا ان الرئيس بوش اعلن الثلاثاء الماضي قرار حكومته تجميد مؤسسة الاراضي المقدسة بالاضافة الى بنك الاقصى الدولي، وشركة بيت المال، باعتبارها مؤسسات تدعم حركة "حماس" التي تصنفها لوائح الخارجية الاميركية منظمة ارهابية.
وقال الرئيس بوش "... تزعم المؤسسة ان الاموال التي تسعى لجمعها تخصص لرعاية المحتاجين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، ان الاموال التي تجمعها المؤسسة تستخدمها حماس لتمويل المدارس وتعليم الاطفال كي يصبحوا انتحاريين.. ولدعم اسرهم".(الشرق الأوسط اللندنية)
&