باريس-أحمد نجيم: اهتم الباحث التونسي يوسف الصديق بالنص القرآني محاولا التركيز في ما يعتبره الدرجة صفر في قراءة النص القرآني، لذا عمد إلى طريقة لاقت معارضة قوية من منظمات سلامية عديدة، وهي محاولة نشر قصص مصورة تشرح وتبسط النص القرآني.& في حديثه مع "ايلاف" يقول أنه ما كان عليه أن يبدأ بمشروع مثل هذا، لكنه يدعو لقراءة جديدة وخالصة للنص القرآني متحررة من الأحكام المسبقة. ويؤكد أن العربي في الوقت الراهن قادر على فهم النص القرآني أكثر مما فهمه خليفة وصحابي بأبي بكر.

تبدو متأسفا على مشروعك الخاص بتبسيط القرآن من خلال قصص مصورة؟&

كان الأجدى أن أبدأ بمشروع قراءة هدفه الأساسي تحرير قراءة النص القرآني. وأعتقد أنه مع مرور الزمن أصبحنا أكثر مقدرة لفهم النص القرآني أكثر حتى من الصحابة. فأنا معني بفهم القرآن، وأنا مخول، أكثر من أبي بكر لفهم هذا القرآن. صحيح أن أبا بكر كان متدينا ومعتقدا صادقا وصحابيا جليلا ومقربا من الرسول، لكنه لم يكن على معرفة ودراية كبيرتين بإدراك معاني النص&القرآني.

هذه دعوة تلتقي بما يدعو إليه محمد أركون والمتمثلة في أن الإجتهاد لم يعد حكرا على العلماء وأن كل شخص متعلم بإمكانه أن يجتهد؟

أنا لا أتحدث عن الاجتهاد، أدعو إلى طريقة جديدة في التعامل مع النص القرآني. طريقة تترك جانبا القراءات القديمة واعتماد قراءة جديدة. يجب أن نمتلك الشجاعة لتبني الدرجة صفر في قراءة النص القرأني وتفسيره.

الجانب الخاص بالمعجم ما زال يطرح نفس الصعوبات؟

المعجم القرآني مهم. أصحاب النبي محمد لم يكونوا على دراية به. وهناك أحداث تبرز أن الكثير منهم لم يدركوا معاني الكلمات لغة.

مثلا؟

السورة قبل الأخيرة "قل هو الله أحد" إنه كلام سبق وأن فاه به الفيلسوف اليوناني بامينيديس.

في الوقت الحاضر هل باستطاعة المسلم أن يفهم ويقرأ القرآن؟

الكثير من ممن يفهم النص القرآني، يفهمه بناء على أحكام مسبقة وموجهة للفكر. مشروعي أو طموحي أن يبدأ المسلم أنه ليس مشكلا إذا ما أضعنا سنين كثيرة، يجب أن نؤسس لفهم جديد للنص القرآني. أن نبدأ من الصفر.

لهذا كان الشباب هو المستهدف من خلال قراءة للقرآن تعتمد الرسوم المصورة؟.

لا لا لم أوجهه للشباب. أكرر أنني ما كان علي أن أبدأ بهذا.
&
&