نيقوسيا&- بدأت عائلة الصحافي المعارض السوري نزار نيوف المقيم في فرنسا والمطلوب من العدالة السورية اضرابا عن الطعام "احتجاجا على ما تتعرض له من مضايقات" وفق ما اكدت جمعية "مراسلون بلا حدود" الجمعة. ووجه الامين العام للجمعية روبير مينار رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد عبر فيها عن "قلقه العميق بعد ان قررت عائلة نيوف مباشرة اضراب عن الطعام الاربعاء احتجاجا على ما تتعرض له من مضايقات متواصلة".
وطلب مينار في الرسالة من الرئيس السوري "استخدام نفوذه لوقف اعمال التخويف التي تمارس على عائلة الصحافي"، حسب ما جاء في بيان "مراسلون بلا حدود" الذي تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه في نيقوسيا. واوضحت الجمعية ان احد اشقاء نزار نيوف تعرض للضرب في 2 كانون الاول/ديسمبر على يد رجال باللباس المدني في اللاذقية حيث تقيم العائلة. واشارت الى ان عائلة نيوف "معزولة تماما" بعد ان قطع عنها خط الهاتف في 26 تشرين الثاني/نوفمبر.
&وتابعت "مراسلون بلا حدود" ان السلطات السورية اطلعت علي نيوف والد نزار في 7 تشرين الثاني/نوفمبر ان "لدى عائلته مهلة 15 يوما لتدين رسميا تصريحات" المعارض، "والا ارغمت على سلوك طريق المنفى". واشارت الجمعية الى ان ممدوح وامجد شقيقي نزار وهما استاذان فصلا من وظيفتهما بدون سبب في منتصف تشرين الاول/اكتوبر.
وكان الصحافي السوري اعرب في 16 تموز/يوليو الماضي في باريس عن نيته مباشرة تحرك، حال عودته الى سوريا، يهدف الى ملاحقة مسؤولي النظام، امام القضاء السوري او اذا تعذر ذلك "امام الهيئات الدولية"، لمسؤوليتهم عن جرائم ارتكبت في سوريا في العقدين الاخيرين. واستدعي نيوف في الثاني من ايلول/سبتمبر للمثول امام قاضي التحقيق السوري بتهمة "اثارة النعرات الطائفية والمذهبية" بالاضافة الى محاولة تغيير الدستور بطرق غير مشروعة ونشر اخبار كاذبة بالخارج. وقرر المعارض السوري الذي امضى تسع سنوات في السجن قبل اطلاق سراحه في ايار/مايو تمديد اقامته في فرنسا.