&
القاهرة- نبيل شرف الدين: تواصل اليوم المحكمة العسكرية العليا في مصر ، نظر القضية 24 جنايات عسكرية المعروفة بتنظيم الوعد المتهم فيها 94 متهما منهم 7 هاربين ، في جلستها السادسة التي تستكمل فيها مناقشة شهود الاثبات من ضباط مباحث أمن الدولة الذين أجروا التحريات في القضية وقاموا بالقبض علي المتهمين.
وقد واصل الدفاع في الجلسة الماضية مناقشة شاهد الاثبات الأول الرائد حسام سيد محمد الذي قام بإجراء التحريات عن المتهمين. حيث أكد أن جميع تحرياته عن القضية والمتهمين كانت في غاية الدقة من خلال الاعتماد علي مصادره السرية التي رفض الافصاح عنها. مشيرا إلي أن المتهمين اعترفوا علي بعضهم البعض .. في حين طلب الدفاع من المحكمة الاستماع للمتهمين الذين اعترفوا علي بعضهم البعض ، والتعرف علي أقوالهم واعتبارهم شهود إثبات بحجة أن اعترافاتهم جاءت تحت الإكراه والتعذيب .
وقد استجابت المحكمة العسكرية لبعض الطلبات الإنسانية الخاصة بالمتهمين مثل العرض علي المستشفيات وتوفير العلاج والسماح لأسرهم بزيارتهم وتوفير نسخ وصور من القضية للدفاع .
وقد شكك الدفاع في صحة وصدق وجدية تحريات شاهد الإثبات الأول في القضية وعدم استناد أقواله إلي المنطق وتساءل الدفاع: هل يعقل ان يقوم المتهمون بمراقبة ورصد تحركات مسئول من خلال ما ينشر في الصحف؟
شاهد الإثبات
وأصر شاهد الاثبات الأول علي أقواله رغم محاولات الدفاع في التشكيك فيها حيث أكد ان المتهمين خططوا لاسقاط نظام الحكم والتخطيط لاغتيال بعض الرموز من المسئولين والكتاب والفنانين.. وانهم عملوا من خلال عدة محاور مختلفة منها الجامعات والمساجد وكونوا مجموعات مختلفة لكل مجموعة قائد لديه القدرة علي الافتاء وابداء المشورة. وكانوا علي علاقة ببعض التنظيمات الخارجية. أضاف أنهم كانوا يلتقون بشكل سري في احدي الصالات الرياضية المملوكة لأحد المتهمين وانهم استعانوا ببعض الأجانب من ذوي الخبرة في بعض المجالات العسكرية ، التي تساعدهم علي تنفيذ مخططاتهم ، مشيرا إلي أن القبض علي المتهمين جاء في توقيت مناسب ، حال دون تنفيذ هذه المخططات ضد مصالح وأمن البلاد واستقرارها .
وقد وصف الدفاع عن المتهمين ، على أقوال شاهد الاثبات بأن هذه الأقوال لاتستند علي أي دليل ، وأن الشاهد لايملك تسجيلات صوتية تؤكد هذه الأفكار والأقوال ، وأنه لايملك تسجيلا صوتيا لخطب ومحاضرات زعيمي التنظيم نشأت ابراهيم وفوزي السعيد تؤيد هذه الاتهامات ، التي أتى بها الشاهد ، وانه لايوجد لديه أي تسجيل للقاءات المتهمين من كلية التجارة جامعة عين شمس في مسجد الكلية تثبت ادعاءاته .