عمان: اعلن في عمان امس عن مقتل مواطن اردني خلال اعمال القصف الاميركي على مواقع حركة طالبان وتنظيم القاعدة في افغانستان. واعلنت عائلة الهلالات التي تقيم في مدينة وادي موسى المجاورة لمدينة البتراء عن مقتل ابنها المهندس فيصل عبد الله محمد الهلالات في افغانستان، موضحة ان مقتله حدث في بداية شهر رمضان. وهي خامس عائلة اردنية تعلن عن مقتل احد ابنائها في افغانستان. وقال والده عبد الله محمد الهلالات ان ابنه غادر البلاد عام 1988، وكان يتعاطف مع جماعة "الدعوة واصول الدين" وما لبث ان انضم اليها، واخذ يحضر اجتماعاتها ويشارك في نشاطاتها وفعالياتها. واوضح ان ابنه دفن في افغانستان وان رفاقه من الافغان العرب ابلغوا العائلة بنبأ مقتله. أما والدته مريم فلم تخف فرحتها وسعادتها باستشهاد ابنها المهندس فيصل عبد الله محمد الهلالات، الا انها قالت انها اعتادت على غيبته الطويلة حيث رأته آخر مرة في دمشق قبل 5 سنوات، مشيرة الى انها التقت به مرتين قبل ذلك. وقالت ان فيصل من مواليد عمان عام 1962 حيث تخرج من مدارسها والتحق بالدراسة في الجامعات الاميركية حيث تخرج من جامعة نيوجيرسي كمهندس كهربائي عام 1985 وعاد الى بلده لينضم الى جماعة "الدعوة واصول الدين". ووفقا لوالدته فإن المهندس فيصل تزوج مؤخرا من سيدة عربية وانجب ابنا سماه عبد الله تيمنا بوالده وبنتا سماها مريم نسبة الى امه، الا ان اهله وذويه لم يروا زوجته او ابنته او ابنه، موضحة ان العائلة بانتظار عودة اسرة فيصل الى البلاد. وقالت والدته انها تلقت منه اتصالا هاتفيا قبيل توجهها الى الديار المقدسة لاداء مناسك العمرة في مطلع شهر رمضان المبارك، وطلب منها الدعاء له بنيل الشهادة، موضحة ان ابنها ووفقا للانباء التي وردتها توفي في اليوم الثاني من شهر رمضان. وتقول انباء غير مؤكدة ان زوجة المهندس فيصل عبد الله الهلالات ربما تكون ابنة القيادي البارز في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الساعد الايمن لاسامة بن لادن. وعائلة الهلالات هي خامس عائلة اردنية تعلن عن مقتل احد ابنائها في افغانستان حيث سبق لعائلات النسور والحياصات والدرادكة والخريسات ان اعلنت عن مقتل ابنائها في افغانستان خلال عمليات القصف الجوي الاميركي لمواقع طلبان وتنظيم القاعدة. واعترفت الحكومة الاردنية بوجود اعداد من المواطنين الاردنيين في افغانستان الا انها لم تحدد عددهم او المناطق التي يوجودون فيها خاصة ان اخبارهم انقطعت عن اهلهم وذويهم منذ عدة سنوات.
الى ذلك اعلنت الحكومة الاردنية انها تعمل جاهدة على متابعة اوضاع مواطنيها في افغانستان، مؤكدة انها تبذل جهودا كبيرة على هذا الصعيد وان الوضع الراهن في افغانستان لا يساعد على التوصل الى معلومات مؤكدة بهذا الخصوص. وقالت مصادر اردنية رفيعة المستوى ان الحكومة تعمل من خلال سفاراتها في الخارج وخاصة في باكستان وايران ومن خلال الاتصالات مع الدول المشاركة في الحرب ضد الارهاب التي تقودها الولايات المتحدة للبحث عن المواطنين الاردنيين في افغانستان ومعرفة مصيرهم واحوالهم والمناطق التي يوجدون فيها، مؤكدة ان هذه الجهود تهدف الى اعادتهم الى وطنهم.
واوضحت المصادر ان هذه الجهود تأتي في ضوء توجيهات العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وقرار الحكومة الاردنية بالعمل على معرفة مصير "الافغان الاردنيين" واعادتهم الى البلاد، مشيرة الى ان رئيس الحكومة علي ابو الراغب اوعز لوزارة الخارجية بمتابعة قضايا الاردنيين في افغانستان، وتوفير كل المعلومات حولهم من حيث اوضاعهم ومناطق اقامتهم وظروفهم تمهيدا للاتصال بالجهات الدولية المعنية وخاصة الدول التي تشارك بالحملة الدولية ضد الارهاب بغية اطلاق سراح الاردنيين وتأمين عودتهم الى البلاد.(الشرق الأوسط اللندنية)
&