&
القاهرة- ضحى خالد:& يعرف الكثيرون عن المطربة الراحلة ليلى مراد سوى أنها مطربة ذات صوت مخملي عاش و مازال في وجدان الملايين من عشاق فنها ولكن الكثيرين لا يعرفون أنها من أصل يهودي و قليلون أولئك الذين يلمون بتفاصيل قصتها الغريبة مع إسرائيل التي مثلما سرقت الأوطان والحقوق والأموال والآثار تريد أن تسرق البشر فهم ثروة أهم تفتقر إليها وعلى مدار سنوات
طويلة فشلت كل المحاولات الإسرائيلية في اصطناع أية صلة بين نجمة نجمات الغناء المصرية الراحلة ليلى مراد وبين تل أبيب لقد أرادوا سرقة موهبتها وصوتها ونجوميتها ونسبتها لإسرائيل وفشلوا وأرادوا التشكيك في عقيدتها الإسلامية وفشلوا ورغم أن تكرار الفشل لا يعني بالنسبة لإسرائيل إلا تكرار محاولات التزييف إلا أنهم اعترفوا أخيراً بفشلهم مع ليلى مراد من خلال إحدى المجلات الإسرائيلية التي أوردت تقريرا عن ليلى مراد أشار بوضوح إلى أنه آن الأوان لذكر حقائق غامضة عن سندريلا النيل الراحلة ليلى مراد لأن موتها ودفنها كمصرية مسلمة لم يحسم العديد من الاعتقادات الخاطئة في عقول يهود إسرائيل خاصة اليهود من أصول مصرية وعربية وقال التقرير إن ليلى مراد عاشت إلى يوم وفاتها مسلمة تؤدي فروض الصلاة والصوم وبقية شعائر الإسلام وكشف عن أن والدها زكي مراد بعد عودته إلى مصر من رحلته الفاشلة إلى الولايات المتحدة اكتشف أن ابنته ليلى وكانت قد بلغت الثانية عشرة لها صوت ملائكي فراح يصحبها معه في الأفراح والمأتم .
وكانت تنشد الأناشيد الدينية الإسلامية وتقرأ القرآن بين النساء وأكد التقرير أن ارتباط ليلى بالعقيدة الإسلامية لم يحدث فجأة عندما تزوجت أنور وجدي وهي في السابعة والعشرين من عمرها بل إنها اقتنعت بها كديانة منذ طفولتها ، حيث يذكر التقرير أن والدها ألحقها قبل سفره بمدارس الراهبات بمصر لكنها لم تتأثر بديانة أخرى غير الإسلام مع أنها تعرضت لمحاولات تبشيرية مسيحية من قبل راهبات المدرسة غير أنها كانت تميل دائما لصديقاتها من المسلمات بل كانت تفضل أن تذهب مع المسلمات إلى درس الشيخ الذي كان يأتي خصيصا إلى المدرسة لتعليم التلميذات المسلمات وقد أشار الموضوع إلى أن مواقف ليلى مراد ضد إسرائيل وكل محاولاتها للاتصال بها كانت واضحة من البداية فقد حاول تيسير إلياس مدير برامج الموسيقى في راديو صوت إسرائيل باللغة العربية وليلتا نجار المذيعة بالتليفزيون الإسرائيلي قسم البرامج الناطقة باللغة العربية وهي من يهود مصر سابقا الاتصال عبر الهاتف مع ليلى التي رفضت من الأساس الرد عليهما وكانت تطلب من مديرة منزلها أو الخادمة الرد بجملة واحدة قولي لهم إنني مصرية ومسلمة وسأموت هكذا ولا أريد أن أتحدث لهم أو معهم ولا أريد تقبل وساطة أي شخص ويكشف التقرير أن إسرائيل بذلت مع ليلى جهودا سياسية مضنية حتى تعود لديانة أبيها اليهودية وتسافر لإسرائيل لدرجة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية عرضت منحها درجة المواطنة الشرفية لإسرائيل فرفضت حتى
استقبال الملحق الإعلامي بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة وطردته من على باب شقتها ثم عادوا وعرضوا عليها منحها جواز سفر دبلوماسي إسرائيلي ففعلت نفس الشيء مع الملحق والسفير بل وحاول معها شيمون بيريز وزير الخارجية وعرض عليها أن تكون سفيرة فوق العادة وأبلغوها أن مميزات لا حصر لها تنتظرها في لإسرائيل لكنها أجابتهم بعبارة حاسمة " أنا مسلمة ومصرية وسأموت كذلك " ويتحدث التقرير الذي نشرته المجلة الإسرائيلية عن فيلم أدعى إن التليفزيون المصري قد أنتجه عن ليلى مراد قبل رحيلها برغم أن التليفزيون لم ينتج فيلما كهذا بل و يزعم التقرير أن التليفزيون العبري قد حصل على نسخة من الفيلم بطريقة لم يفصح عنها ولكن المهم هنا أن التقرير يقول إنه تم عرض هذا الفيلم في إسرائيل في بداية 1997 وكانت أكبر مشكلة في تليفزيون إسرائيل هي عدم وجود أي جزء يشرح سبب اعتناق ليلى للإسلام ولذلك اقترح مخرج يهودي من أصل عراقي أن يضاف للفيلم جزء إسرائيلي تحكي فيه تل أبيب من وجهة نظرها السبب وراء إسلام ليلى مراد ويشير الموضوع إلى أن هذا الجزء الجديد كان من المفروض أنه سيذكر أن ليلى مراد عندما أسلمت عند زواجها من أمور وجدي كان هذا بسبب ضغوط سياسية وضغوط اجتماعية مصرية عديدة وكانت إسرائيل ستختتم تلك الفقرة المضافة من عندها بجملة "لكنها ماتت مؤمنة بعائلتها" بغية التشكيك في ديانتها بعد وفاتها غير أن التقرير ذكر أن ليلى مراد تركت وصية شفهية لأولادها وهي وصية وصلت لإسرائيل بشكل أو بآخر بعد إخراج الجزء المضاف الفيلم حيث أعلنت ليلتا نجار المذيعة بالتليفزيون الإسرائيلي أن هناك تحذيرا ووصية صدرت عن ليلى مراد قبل وفاتها بأيام قليلة حذرت فيها إسرائيل من أية محاولة للإضرار بسمعتها وبحقيقة إسلامها بعد وفاتها وإلا يقوم أبناؤها بتقديم المستندات الرسمية وبخطاب من ليلى لم يظهر بعد على حد تعبير الموضوع بفضح إسرائيل وسط العالم وفيه تؤكد ليلى للمرة الأخيرة أنها عاشت مسلمة مؤمنة بالله وبرسوله ، وأنها ماتت كذلك ويقول التقرير إن الوصية أزعجت إسرائيل حتى إنهم فكروا أن يصادروا شرائط الكاسيت الخاصة بليلى مراد والتي لا تزال تطبع وتباع في إسرائيل كعقاب لها ، لكن الأمر انتهى بعرض الفيلم مع جمل مقتضبة تشرح في ثوان أنها ولدت يهودية لأسرة يهودية لكنا أسلمت بعد زواجها من أنور وجدي وتختتم المجلة تقريرها قائلة وهكذا هزمت ليلى مراد إسرائيل حتى بعد وفاتها وتأكد اليهود من أنهم لن يجدوا ليلى بعد ذلك في جنتهم المزعومة .