واشنطن- اعتبر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت ان الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة في افغانستان لا تزال طويلة رغم سقوط قندهار، اخر معاقل طالبان، وان الوضع لا يزال "خطيرا". وقال رامسفلد ان الوضع لا تزال تسوده الفوضى في قندهار رغم انتهاء حكم طالبان ولا يزال خطرا في بقية انحاء البلاد في وقت دخل فيه النزاع مرحلة جديدة تعقدها عودة الخلافات القبلية والازمة الانسانية وتكثف حملة البحث عن اسامة بن لادن.
واضاف ان استسلام قسم فقط من مقاتلي طالبان في قندهار يثير مخاطر اندلاع مواجهات جديدة لكنه عبر عن ثقته لواقع ان القوات الاميركية وقوات المعارضة الافغانية ستكون اكثر يقظة في قندهار مما كانت في مزار الشريف حين حصل تمرد اسرى طالبان قبل اسبوعين واوقع مئات القتلى بينهم عنصر من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).
&ولم تتمكن القوات الاميركية حتى الان من تحديد مكان ابرز قادة طالبان والقاعدة لا سيما اسامة بن لادن والقائد الاعلى للميليشيا الاصولية الملا محمد عمر. وكانت صحيفة "ذا تايمز" وهيئة الاذاعة البريطانية نقلتا اليوم السبت عن خالد باشتون الناطق باسم فصيل معارض لطالبان ان الملا عمر اعتقل وموجود في مكان آمن بالقرب من قندهار. واعتبر رامسفلد ان بن لادن قد يكون داخل افغانستان كما من المحتمل ان يكون فر عبر الحدود مع باكستان. لكنه اضاف ان "التقدير الاصح يقول انه لا يزال في مكان ما داخل البلاد".