اسلام اباد&- افادت صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية اليوم السبت ان السلطات الباكستانية ستقيم بواسطة اموال اميركية بنك معلومات حول طلاب المدارس القرآنية يعمل على تامين معلومات اساسية عن كل طالب ومدرس في هذه المدارس.
وستدفع الولايات المتحدة مبلغا اجماليا بقيمة 100 مليون دولار الى باكستان لاطلاق برنامج رقابة على هذه المدارس القرآنية التي شهدت ولادة حركة طالبان وتعتبرها واشنطن بمثابة وكر للتطرف. وسيكون من اهداف هذا البرنامج ايضا الرقابة على منشورات هذه المدارس ودور النشر التابعة لها.
&ويقضي بتشكيل خلية خاصة من اجهزة الاستخبارات الباكستانية تدرب للتسلل الى هذه المدارس ومراقبة في شكل خاص الطلاب والمدرسين الذين يجرون اتصالات مع الخارج وخصوصا اولئك الذين اقاموا سابقا في افغانستان، بحسب الصحيفة.
واشارت الصحيفة الى ان مبلغ المئة مليون دولار التي ستقدمها واشنطن ستستخدم في ايجاد برامج دراسية جديدة في هذه المدارس القرآنية التي لم تكن تدرس سابقا سوى القرآن. وسيكون على المدرسين ان يوافقوا على الخضوع لدورات تدريبية لمتابعة البرامج الجديدة والذي يرفضون ذلك سيفقدون وظيفتهم.
&كذلك، لن تمول الحكومة سوى المدارس التي ستقبل الانضواء في اطار المنهج التربوي الرسمي كما ستراقب مصادر التمويل الاخرى للمدارس القرآنية.
ويفترض ان يلتقي وزير الداخلية الباكستاني الجنرال معين الدين حيدر السبت في كراتشي مسؤولين عن المدارس القرآنية لاطلاق البرنامج الحكومي للرقابة على هذه المدارس. وتم اعداد العديد من كادرات طالبان في حوالى سبعة الاف مدرسة باكستانية تضم 500 الف طفل وراشد بينهم الاف الافغان ومئات الرعايا العرب.
وتحت ضغوط من واشنطن، اعلنت السلطة العسكرية الباكستانية انها تنوي تنظيم هذه المؤسسات بعد ان تركتها تتكاثر في السبعينات. وتتيح المدارس القرآنية لآلاف الاطفال من العائلات الفقيرة الحصول على حد ادنى من التعليم وكذلك الغذاء ازاء تدهور النظام التربوي الباكستاني الكلاسيكي.