ظبية السليطي: الاحتفال بيوم الأسرة يجب ان يحتل أولوياتنا

&
كتبت - كرازيلا أكرم عجينة: تعتبر الأسرة هي المسؤولة تماما عن شخصية الطفل وتعد بمثابة القلب والجسد بالنسبة للمجتمع والأسرة المسلمة وهي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع حيث ان الشريعة الاسلامية السمحة أولتها الرعاية والاهتمام فكان جهد الأب والأم منصبا علي تربية الأبناء وتنشئتهم علي الدين وترغيبهم بحب الله وتقواه وغرس الفضائل في نفوسهم. وقد خصصت دولة قطر يوما للاحتفال بيوم الاسرة العربية مؤزارة لشقيقاتها في دول العالم العربي التي تحتفل بهذا اليوم والذي يصادف السابع من ديسمبر تحت شعار (الأسرة والتطوع).الراية التقت مع عدد من الاشخاص للتعرف علي مدي أهمية هذا اليوم بالنسبة لهم خصوصا ونحن نحتفل بيوم الأسرة العربي الذي يقام تحت مظلة المجلس الأعلي لشؤون الأسرة والرعاية الكريمة لسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو أمير البلاد المفدي تقول السيدة ظبية عبد الله السليطي مساعد رئيس قسم البحوث والتخطيط في المجلس الأعلي لشؤون الأسرة. ان الاحتفال بأي موضوع نعطية الأهمية خاصة وان هذه الاهمية تخلق وعيا وثقافة لدي الجمهور فالاحتفال بيوم الاسرة العربية يجب ان يكون من أوليات الأمور التي يهتم بها المجتمع فعندما تخصص يوما للأسرة معني ذلك الاحتفال بالاسرة المجتمعية عامة والخاصة وهي من خلال افرادها حققت نجاحات كثيرة علي جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية فالأسرة كيان يسعي الجميع الي تعزيزه خاصة في مجتمعنا الاسلامي والعربي فهذه المجتمعات مازالت تحتفي بتكوين المجتمع الصغير المسمي الاسرة التي نعتبرها النواة والبداية الاساسية لبناء مجتمع سليم معافي فكلما حظيت الاسرة بما يعين علي حفاظ كيان مسارها الصحيح كانت توفر لافرادها المناخ المناسب لمساهمة جمعهم بشكل جيد. فالمشاركة في الفعاليات التي تقيمها المؤسسات الرسمية التي تعمد الاحتفالات بهذه المناسبة تعطي شعورا بأهمية المجتمع العام والاسري.
التفكك الاسري
وتري السيدة نجاة العبد الله رئيسة قسم التنمية الاجتماعية أن الاسرة العربية تعاني من العديد من المشاكل منها زيادة نسبة الطلاق وظاهرة العنوسة وضياع الابناء بين الثقافة العربية والغربية وانتشار المخدرات في صفوف الشباب والتفكك الاسري والاثار الناتجة عن الطلاق، ومشاكل المراهقين التي تشتكي منها بعض الاسر والفقر في بعض الدول العربية اضافة إلي الجهل والمرض والابتعاد عن العادات والتقاليد الصحيحة والقيم الايجابية لها دور في تقوية أواصر الاسرة.وتضيف ان الاحتفال بهذه المناسبة لابد ان يكون عن طريق وزارة التربية والتعليم وذلك لخلق روح الانتماء الي الوطن الكبير الوطن العربي وتوعية الطلبة بمعاني العروبة والدين الواحد والتاريخ المشترك والعادات والتقاليد، اجراء لقاءات ودية عن طريق القيام باحتفالات تعبر عن الدول العربية واعداد الندوات والمحاضرات حول الاسرة العربية.
عطلة سبتمبر
وتشير الانسة (ج - ش).. كمواطنة لا اعلم بيوم ا لاسرة العربية وهذا يعود لقلة تخصيص المجالات الاعلامية لنشر هذه المناسة كما ان شكلات الاسرة العربية كنوع خاص عديدة منها مشاكل الابناء حيث ان معظم الآباء لا يقضون وقتا كافيا مع ابنائهم لسماع مشاكلهم الخاصة خصوصا في عمر المراهقة، واذا واجه الأبناء أية مشكلة في حياتهم فبمجرد سماع الاهل لها يبدأون بالشجار معهم وتوبيخهم دون ان يكون هناك حوار ونقاش وحلها بالتروي، فهنا يلجأ الأبناء الي عدم مصارحة أهلهم بما يدور معهم ويكبتون ما هو بداخلهم وهذا ينعكس علي سلوكياتهم في المجتمع.أما مشاكل من النوع العام فبعض الاسر تحاول ان تجاري غيرها في الاسراف الزائد ويرهقون انفسهم في الفروض والمشاكل المادية ليظهروا انفسهم في المستويات نفسها وبالنهاية يتحملون الاعباء وتتحول حياتهم إلي شجار دائم.. واقترح بان تخصص عطلة رسمية في جميع الدوائر الحكومية والمطلوب من النوادي ان تنظم برامج للأسرة العربية لجمعها للاحتفال بهذه المناسبة.
اهتمام بذوي
الاحتياجات الخاصة
وتقول السيدة حصة جاسم القعاطري مديرة المركز التأهيلي لذوي الاحتياجات الخاصة اتمني من الاسرة العربية خصوصا اهالي ذوي الاحتياجات الخاصة بهذه المناسبة ان يتخلصوا من الخجل الاجتماعي لان الله رزقهم بهذا الطفل الذي هو بحاجة الي عناية اكثر من الطفل السوي فمجرد الاهتمام به سيتم استخراج الطاقات الموجودة عنده ليندمج بالمجتمع وأطالب أسر ذوي الاحتياجات الخاصة للاهتمام بأبنائهم الاهتمام اللازم.. لأن هذا اختبار من الله فهناك بعض العوائل الذين لايهتمون باولادهم فنجد الطفل مهملا من كل النواحي حتي الصحية.
ونتمني للاحتفال بيوم الاسرة العربية يغير نظرة الاهالي بأولادهم ويتم ادماجهم بالمجتمع لاخراج طاقاتهم..& (عن "الراية" القطرية)