&
القدس- علم من مصدر في الشرطة ان الفلسطيني منفذ العملية الانتحارية التي جرحت نحو عشرة اشخاص صباح الاحد في حيفا شمال اسرائيل اصيب بجروح فحسب بعدما فجر العبوة وقبل ان يرديه شرطيان.
وقال رئيس الشرطة في حيفا ياكوف بوروفسكي للصحافيين "لقد قتل شرطيان الارهابي بعدما فجر العبوة عندما رايا انه ما زال على قيد الحياة. اطلقا النار باتجاهه وقتلاه".
واضاف "لقد رأى الشرطيان الارهابي يحرك يده وخشيا من ان يكون على وشك تفجير عبوة اخرى". واشارت الاذاعة العامة الى ان اكثرية الجرحى اصابتهم طفيفة. وقد فجر جهاز تفكيك المتفجرات في الشرطة عبوة اخرى كانت في محطة الباصات.
واوضح بوروفسكي ان شرطيا اشتبه في منفذ العملية الذي لم يكشف عن هويته. واضاف ان الفلسطيني "فجر عندها نفسه قبل وصوله الى المكان الذي كان مقررا ان ينفذ عمليته فيه". ومحطة الباصات المستهدفة يرتادها صباح الاحد الجنود على الاخص بغية العودة الى قاعدتهم بعد عطلة السبت اليهودية الاسبوعية. وشهدت حيفا الاحد الماضي عملية انتحارية استهدفت باصا واوقعت 15 قتيلا. ونفذت اسرائيل على الاثر سلسلة ضربات لا سابق له في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واكد ناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون لوكالة فرانس برس ان "هذه العملية الجديدة تشكل اثباتا على ان (رئيس السلطة الفلسطينية) ياسر عرفات لا يقوم بما يلزم لمكافحة الارهاب".
واضاف الناطق "لقد زودناه بلائحة باخطر الارهابيين الذين يجب توقيفهم بصورة طارئة ولكنه لم يفعل شيئا ونشعر بان ياسر عرفات لا يهزأ من الحكومة الاسرائيلية فحسب بل ايضا من المبعوث الاميركي الى المنطقة انتوني زيني".
واشار مساعد مقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون السبت الى ان "الجيش سيرد على اي عملية". واكد عرفات مساء الجمعة في مقابلة على التلفزيون العام الاسرائيلي انه اوقف 17 فلسطينيا من اصل 33 مطلوبا وردت اسماؤهم على اللائحة التي زوده بها زيني.