&
القدس- اعلن مسؤول كبير في رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان الجيش الاسرائيلي سيرد "بقسوة" على العملية الانتحارية التي نفذت صباح اليوم الاحد في حيفا والتي اوقعت قتيلا هو منفذها وحوالى عشرة جرحى.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه انه "بموجب قرار الحكومة، سيرد الجيش الاسرائيلي بقسوة على هذا الهجوم الارهابي في حيفا".
واضاف ان الجيش سينفذ عمليات توغل في الاراضي الفلسطينية "لمعاقبة اولئك الذين يرسلون الارهابيين" وكذلك "عمليات اعتراض محددة الاهداف"، ما يعني تصفية ناشطين فلسطينيين جسديا.
واوضح المسؤول ان الهجمات "ضد الارهاب تشكل جزاء من عملية اطلق عليها اسم انقاذ" مشيرا الى ان الجيش "يتولى الاهتمام بكل ما يجب ان تفعله السلطة الفلسطينية لمكافحة الارهاب لكنها لا تقوم به".
واشار الى ان القوى الامنية الفلسطينية "التي لا تقوم بشيء ضد الارهابيين او حتى تتعاون معهم، مثل القوة 17 والتنظيم (فتح) يشكلان اهدافا مشروعة".
والقوة 17 مكلفة امن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فيما تطلق اسرائيل اسم التنظيم على مجموعات مسلحة مرتبطة بفتح التي يراسها عرفات.
وقال المسؤول نفسه "لن نهاجم في المقابل الاجهزة التي لا تساعد الارهابيين مثل جهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية الذي يراسه العقيد جبريل الرجوب".
من جهتها دانت السلطة الفلسطينية العملية الانتحارية في حيفا ووعدت بتوقيف ومحاكمة مدبريها.
وقد فجر انتحاري فلسطيني نفسه بالقرب من محطة باص في حيفا بشمال اسرائيل. وقال مسؤول في الشرطة ان الانتحاري الذي اصيب بجروح بالغة كان لا يزال على قيد الحياة حين قتله شرطيان خشية منهما ان يكون يحمل عبوة اخرى.
وقتل في وقت سابق اربعة رجال شرطة فلسطينيين خلال توغل الجيش الاسرائيلي في قرية عنبتا في شمال الضفة الغربية.