فيما يحاول المستشار الالماني غيرهارد شرودر قيادة المانيا في عصر جديد تشارك خلاله في مهام عسكرية خارجية فان عدداً متزايداً من جنوده لا يريدون هذه المهام. وبينما تستعد المانيا لما قد يصبح اول مهمة قتالية خارج اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية انهالت على مركز استشارات اتصالات من جنود احتياط يرغبون في تجنب الاستدعاء.
وتعهد شرودر بنشر 3900 جندي لمساعدة الولايات المتحدة في حربها في افغانستان حتى قبل المحادثات التي جرت تحت رعاية الامم المتحدة في بون والتي توصلت يوم الخميس الماضي لاتفاق بشأن تشكيل حكومة جديدة في افغانستان.
ويقول شرودر ان المانيا بعد ان توحدت وتمتعت بكامل سيادتها لا يمكن ان تبقى على هامش الساحة السياسية العالمية وتدع حلفاؤها يتحملون كل الاعباء. الا ان المعارضة من داخل ائتلافه الحاكم كادت ان تسقط حكومته في الشهر الماضي في اشارة الى ان المانيا لا زالت تجد صعوبة في تعريف نفسها كقوة عسكرية حتى بعد مرور 56 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية (السفير اللبنانية)
&