&
القاهرة- انتقد الرئيس المصري حسني مبارك تمسك رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بمواقفه المعلنة ازاء بدء مفاوضات للخروج من دوامة العنف لكنه حمل ايضا الفلسطينيين "بعض الاخطاء"، مع اقراره بان ما يطلب من الرئيس ياسر عرفات "مستحيل".
ووسط تهديد المبعوث الاميركي انتوني زيني في المنطقة بالمغادرة في حال عدم تحقيق تقدم، قال مبارك ان "شارون لم يقدم جديدا ولم يقل شيئا جديدا عما يعلنه دائما" في اشارة الى فحوى المفاوضات التي اجراها وزير خارجيته احمد ماهر مع المسؤولين الاسرائيليين الخميس الماضي، والتي اعلنت القاهرة فشلها.
واضاف للصحافيين الذين رافقوه في زيارته الى دمشق الاحد "اكدت ضرورة ان تخفف اسرائيل من اجراءات الحصار تمهيدا لازالتها تماما وان الوقت حان للتعامل مع الوضع على الاسس المتفق عليها والتي تتضمنها مقترحات لجنة ميتشل وتفاهمات تينيت التي تنقل الجميع الى مائدة المفاوضات".
واضاف "الغريب ان رد شارون على كان نفس كلامه السابق وانه على الفلسطينيين ان يوقفوا العنف تماما ولمدة سبعة ايام متصلة قبل اتخاذ اى اجراء اخر".
وتابع "حينما ساله وزير الخارجية +فلنفرض ان الفلسطينيين التزموا ستة ايام ووقع حادث خارج الحسابات هل ستبدأ الكرة من جديد+ فرد شارون ان هذه النقطة يمكن ان نتحدث فيها بعد ذلك".
واكد مبارك من دون ايضاحات "وبكل صراحة هناك بعض الاخطاء الفلسطينية وقد تحدثت مع (رئيس السلطة الفلسطينية ياسر) عرفات بشانها دون تفريط في حق لكن في الوقت ذاته وبكل صراحة ايضا ان ما يطلب منه الان لوقف جميع اعمال العنف يكاد يكون مستحيلا".
وتساءل "كيف يمكن ان يطلب من عرفات السيطرة على الوضع ومنع اي عمليات عنف بينما قوات امنه ورجال شرطته مستهدفون ويقتلون فكيف يستطيع عرفات ان يسيطر ويهيمن على الموقف والعنف وهو من دون ادوات بشرية وغير بشرية تمكنه من ذلك"؟
واكد الرئيس المصري ان "عددا من الزعماء ورجال السياسة" اتصلوا به قائلين ان ما يبدو من "قطيعة بين مصر واسرائيل تشجع شارون على الاستمرار فى سياسته وان الاتصال بالحكومة الاسرائيلية من شأنه ان يشجعه (شارون) وحكومته على تغيير النهج القائم".