&
لندن ـ& قالت حركة الطالبان المهزومة عسكريا في افغانستان وفقدت جميع مواقعها على الارض الافغانية انها ستبدأ في وقت قريب في اعادة تشكيل نظامها الحزبي السياسي كقوة مؤثرة في القرار الافغاني المنتظر بعد انتهاء مدة ولاية الحكومة المؤقتة التي يتراسها البشتوني حميد قرضاي.
والطالبان التي فقدت جميع مواقعها على الارض الافغانية تحاول العودة الى المشاركة في السلطة الافغانية المؤقتة الجديدة التي اقرها لقاء بون بين الفصائل الافغانية المتنازعة.
والحركة المتشددة حاربت على جبهات عديدة في مزار الشريف ومن قبلها كابول واخيرا قندهار معقلها الاصل قررت ان تتحاور مع مسؤولي الحكم الجديد.
ولم يكن يتسنى لعشرات الالاف من المقاتلين التابعين للطالبان وانصارها من شبكة (القاعدة) الامان لولا اتفاقات قبائلية تمت في قندهار في نهاية الاسبوع الماضي.
والمجموعة الجديدة من حركة (طالبان) الراغبة في انشاء تنظيم سياسي معترف به في افغانستان ينتمون الى قبائل من البشتون المدعومة من باكستان الجار المتحالف مع الغرب حاليا في الحرب ضد الارهاب.
يذكر ان رئيس الحكومة الانتقالية حميد قرضاي ينتمي الى تلك العرقية التي يفوق تعدادها على الاربعين بالمائة من مجمل سكان افغانستان.
وعلمت "ايلاف" ان المجموعة الطالبانية الجديدة التي ستتقدم بطلب رسمي لتشكيل حزب سياسي معترف به في المستقبل تضم مندوب الطالبان السابق لدى الامم المتحدة عبد الحكيم مجاهد وعبد الرحمن هوتاق المستشار الاول السابق للطالبان والملا ارسلان رحماني نائب وزير المعارف السابق ولاملا عبد الستار صديقي نائب رئيس المحكمة العليا.
وقالت مصادر مطلعة لـ "ايلاف" ان هذه المجموعة من جماعة الطالبان اكدت انها ستعمل وفق الشريعة الاسلامية خلافا لما كان يحكم به الملا محمد عمر الحاكم السابق والرئيس الروحي للحركة، مشيرة الى انها ستعمل كحزب سياسي في اطار الشرعية.
وفي بيان وصل الى "ايلاف" قالت تلك المجموعة انها ستعيد النظر في دستولر جماعة خدام الفرقان الاسلامي الذي كانت حركة طالبان حققته حين استيلائها على السلطة قبل خمس سنوات في افغانستان.
وفي البيان قالت هذه المجموعة ان حوالي 80 بالمائة من انصار الحركة الحاكمة السابقة ينتمون اليها في الاهداف والمبادئ الاسلامية الصميمية.
واخيرا، قالت الحركة الطالبانية الجديدة ان الملا محمد عمر منذ الآن ليس هو قائدنا ولن نلتزم بتعليماته التشريعية والدينية "لكم دينك ولي دين".
واذ ذاك، فان حركة الطابان التي كانت تحكم افغانستان كانت تمثل الغالبية العظمى من سكان البلاد، ولكن الافا من المقاتلين انضموا وتحديدا في معركة قندهار الى الجانب المعادي الى قيادة الحركة بزعامة الملا محمد عمر.
ولملء الفراغ السياسي امضى رئيس الوزراء المعين حميد قرضاي اكثر من 48 ساعة مكثفة من المحادثات لا يجاد صيغة لتفاهم بشتوني لملء الفراغ السياسي المذكور بعد سقوط آخر معاقل الحركة في قندهار التي كانت تحكم البلاد على نحو متشدد الغته اتفاقية بون بين الفصائل المتناحرة.&