صنعاء - نبيل سيف الكميم: أمر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بوقف إجراءات تسريح 12 ألف ضابط وجنوبي من صفوف القوات المسلحة والأمن وإجراءات احالة 18 ألف موظف في الأجهزة الحكومية المختلفة الي التقاعد والتي كانت الحكومة اليمنية قد شرعت في تنفيذها في اطار برنامج يهدف الي معالجة التضخم الحادث في المؤسسة العسكرية والأمنية والجهاز الإداري للدولة.وعلمت الراية من مصادر مطلعة قرار الرئيس صالح بوقف إجراءات التسريح جاء بعد تلقيه رسالة وقعها شخصيات وزارية سابقة ومسؤولون مدنيون وقادة عسكريون من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية تتضمن احتجاجهم علي عملية التسريح والإحالة للتقاعد والتي وصفوها بأنها استهدفت ابناء هذه المحافظات بصورة مباشرة حيث قضي أمره بتأجيل عملية السير في تنفيذ هذه الاجراءات حتي يتم إعادة النظر في قرار الحكومة وحملت الرسالة التي تبناها مشاركون في ملتقي لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية جملة من المطالب رفضها هذا الملتقي والذي أعلن مؤخرا عن اشهاره وتتضمن اتهامات لجهات وأجهزة في الحكومة والدولة بانتهاكها لحقوق المواطنة المتساوية يبن أبناء هذه المحافظات وبين بقية أبناء المحافظات اليمنية الأخري وذلك من خلال تعمد تسريح نحو 30 ألف شخص من أبناء ما كان يعرف باليمن الجنوبي من منتسبي القوات المسلحة وقوات الشرطة ومن موظفي الجهاز الحكومي والسلك الدبلوماسي واستبعادهم من الوظائف العامة من خلال احلال كوادر وعاملين من المحافظات الشمالية والقريبة في الوظائف والمناصب التي كانوا يشغلونها.
وذكر مشارك في ملتقي أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية لـ الراية ان الرسالة تضمنت قائمة بالخروقات وما اعتبره المشاركين في الملتقي مخالفات دستورية وقانونية ارتكبت بحق الاملاك والاراضي العامة والخاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية واستهداف واضح بأبناء هذه المحافظات علي وجه التحديد.
وأكد المصدر ان لا أهداف سياسية خلف اشهار هذا الملتقي وقال: ان هدفه هو لفت النظر الي ضرورة ان يتم التعاطي مع المحافظات اليمنية وجميع أبناء اليمن وفقا لمبدأ الحقوق والواجبات المتساوية من خلال المساواة في الوظائف العامة واحترام الملكيات العامة والخاصة ومراعاة الخصوصية التي تتسم بها أوضاع تلك المحافظات.
واعتبر المصدر ان قوي متمصلحة تقف خلف قرارات الحكومة بتسريح وإحالة 30 الف من أبناء المحافظات الجنوبية من الخدمة العسكرية والمدنية وان هذه القوي تسعي لايجاد شقاق وخلافات مناطقية داخل النسيج الاجتماعي اليمني.
مضيفا ان المطالب التي رفعها الملتقي للرئيس صالح هي رد فعل طبيعي لأبناء هذه المحافظات بعدما تأكدوا ان هناك استهدافا مباشرا لهم من خلال الاجراءات التي اتخذت بحق اعداد كبيرة منهم من منتسبي القوات المسلحة والعاملين في الجهاز الإداري للدولة.(الراية القطرية)
&