العين - رحب الافغان الذين يعملون في الخليج بانهيار حركة طالبان التي حكمت البلاد لمدة خمسة أعوام الا ان كثيرا منهم قالوا انه ليست لديهم خطط بالعودة الي الوطن قريبا. ويوجد في الخليج آلاف الافغان الذين فروا من الدولة الآسيوية الفقيرة التي مزقتها الحرب بحثا عن حياة افضل. ويعمل نحو 100 الف أفغاني كعمال في الإمارات العربية المتحدة التي كانت تتمتع بعلاقات دبلوماسية مع طالبان قبل ان تقطع هذه العلاقات بعد هجمات 11 سبتمبر والقي بالذنب فيها علي اسامة بن لادن الذي تأويه طالبان. وفي بلدة العين قال كثير منهم انهم يكرهون الزعيم الروحي الهارب لطالبان الملا محمد عمر لانه جلب المشاكل والصراع لوطنهم. وقال سليم - 32 عاما - الذي انقطعت الاتصالات بينه وبين عائلته منذ ان بدأت الولايات المتحدة تقصف أفغانستان في اكتوبر "كان من الافضل ان يقتل الملا عمر وارجو ان يمسكوا به ويقتلوه فهو يستحق ذلك. لا اعلم ما اذا كان افراد عائلتي قد قتلوا ام انهم علي قيد الحياة." وشنت الولايات المتحدة حملة عسكرية لمعاقبة طالبان لإيوائها ابن لادن. وقال نور محمد -26 عاما - الذي يدير متجر تسجيلات صغير في سوق العين المزدحم ان ابن لادن افسد الملا عمر ويجب ان يعاقب. ومضي يقول "الملا عمر كان رجلا طيبا ولكن بسبب ابن لادن اصبح سيئا.. يجب ان يعاقب لما فعله في الافغان."وكانت طالبان تسيطر علي 90 بالمائة من افغانستان قبل بدء الهجمات الجوية الأميركية وقبل ان تضيق القوات المناهضة لطالبان الخناق علي الحركة.ورحب بعض الافغان بالولايات المتحدة وقالوا انها ستقوم بتحريرهم. وقال مالم جان -30 عاما- الذي غادر افغانستان منذ عشرة ايام "جعلت طالبان حياتنا بائسة ونحن نريد ان يبقي الأميركيون في أفغانستان لمساعدتنا... الأميركيون فقط."وعلق اخرون امالهم علي حامد قرضاي زعيم البشتون الذي عين رئيسا للحكومة الافغانية المؤقتة الجديدة في اجتماع للفصائل الأفغانية عقد في المانيا الاسبوع الماضي.
الا ان قليلا من الافغان في الخليج اعربوا عن رغبتهم في العودة الي البلاد التي ما زالت غير مستقرة سياسيا واقتصاديا. وقال اول حسن - 25 عاما - وهو من خوست المنطقة القريبة من الحدود مع باكستان "اننا فقراء ومن الجيد ان نري من يساعدنا لتحسين مستوي معيشتنا(الراية القطرية)
&