إيلاف- نبيل شرف الدين: قالت صبيحة مطلقة أسامة بن لادن قائد منظمة "القاعدة"، الذي تطارده القوات الأميركية والقبلية في ملاذه الأخير المحتمل بجبال "توره بوره"، أن مطلقها لن يسمح لاي قوة بالقبض عليه، وأنه سيفضل الموت على ذلك، وفي حالة الضرورة سيطلب من أحد أبنائه أو حراسه الشخصيين إطلاق الرصاص عليه، ولم تستبعد أنه كلفهم بهذه المهمة فيما لو حدث وصار أمر القبض عليه حتمياً، ولا مفر منه، مؤكدة أن معرفتها بطبيعة شخصيته تعزز هذه الرؤية، وأضافت صبيحة التي كانت تتحدث إلى التليفزيون الروسي، أن أسامة بن لادن ربما يكون قد كلف أحد معاونيه، بإرسال شريط فيديو يصور عملية موته على يد أحد حراسه إلى تليفزيون الجزيرة التي تربطه ببعض مراسليها علاقات جيدة، وأن ذلك سيكون بمثابة إشارة للخلايا النائمة الموالية له في شتى أنحاء العالم، لإطلاق هجمات إرهابية جديدة علي عدة مواقع منها مبني الكونyرس الاميركي، وساعة "بيج بن" الشهيرة في لندن وبرج ايفل في باريس، وغيرها من المعالم الدولية الشهيرة.
خطر كيماوي
وأضافت مطلقة ابن لادن أنه يسعى الآن إلى محاولة استدراج قوات المارينز الأميركية لدخول مواجهة برية مع قواته في "توره بوره"، ثم سيقوم بعد ذلك بإطلاق قذائف من غازات كيماوية سامة ضدهم، وأكدت علمها بأن مهندسين تابعين له قد صمموا حقائب معدنية مزودة بنظام أتوماتيكي يمكنه رش مواد سامة تماما مثل عبوات الايروسول، وهذه الحقائب يتم تشغيلها بموجات فوق صوتية، ونبهت إلى أنه قد يستخدم تلك المواد الكيماوية من خلال قذائف "هاون" على تجمعات جنود مشاة البحرية الأميركية "المارينز"، في حال تصدوا لمطاردته بأنفسهم، مستبعدة إمكانية استخدامها ضد قوات القبائل الأفغانية التي تلاحقه الآن، واعتبرت أن هذا يفسر سر إصرار الأمريكان على تقدم هذه القوات في مطاردته، مع اكتفاء أميركا بالغطاء الجوي.
جدير بالذكر أن هذه المعلومات الهامة التي ساقتها مطلقة ابن لادن في حديثها المتلفز، تؤيدها معلومات أخرى كان قد أدلى بها قيادي أصولي سابق لجماعة "الجهاد" المصرية، واسمه "سلامة مبروك"، والذي صدر بحقه حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في 17أبريل 1999، والذي كشف في أثناء التحقيق معه، أن بعض المقاتلين في صفوف "القاعدة" من مصر والسعودية والشيشان واليمن والأوزبك تم تدريبهم، في معسكر بالقرب من جلال آباد على الهجوم بغاز خانق وهو غاز "كلورو بيبرين"، وقد مات الكثيرون منهم في أثناء التدريب، وفي هذا المعسكر كانت هناك قاعدة لطائرات هليكوبتر يتم توجيهها من بعد، ويمكنها إلقاء خزانات مليئة بالغاز على مناطق سكنية.
وكانت معلومات قد سربتها مصادر استخباراتية أميركية، قد أشارت إلي أن عدد العناصر المنخرطة في تنظيم القاعدة داخل أفغانستان وحدها، يبلغ نحو خمسة آلاف عنصر على الأقل، وأن هناك نحو 24 قائدا ميدانيا يحيطون بأسامة بن لادن، فضلاً عن امتدادات أخرى للتنظيم في 12 بلداً على الأقل.