الكويت: سعد الشمّري-حض عضو مجلس الامة الكويتي النائب الاسلامي الدكتور وليد الطبطبائي وزراء خارجية الدول الاسلامية المجمتعين في الدوحة على جعل قضية "آلاف العرب المحتجزين في افغانستان ضمن اولويات مناقشاتهم".
وقال الطبطبائي في تصريح صحافي "رغم ان اوضاع الساحة الفلسطينية هي الموضوع الرئيسي في الاجتماع، لكن ليس بوسع الحكومات العربية والاسلامية تجاهل مصير من يسمون بالافغان العرب، خصوصا بعد المذابح التي دبرت ضدهم ولا تزال تدبر بمعرفة العواصم الغربية".
وأشاد الطبطبائي بتصريح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل حول عودة السعوديين الى بلادهم باعتبارهم ابناء المملكة "وان السعودية ستضغط لاستعادة السعوديين".
ودعا الطبطبائي وزراء الخارجية الى الضغط على الفرقاء الافغان الذين خلفوا طالبان من اجل التعامل مع الاسرى العرب على اساس المواثيق الدولية التي تنظم معاملة الاسرى فى الحرب وتحرم قتلهم او التنكيل بهم. واشار الى ان الغموض يلف مصير مئات من الاسر العربية التي اضطرتها الظروف الى العيش في افغانستان.
وتمنى الطبطبائي على الحكومات العربية والاسلامية "استخدام مشاركتها المالية المتوقعة في المشروع الدولي لاعادة بناء افغانستان، كورقة ضغط على القيادات الافغانية الجديدة من اجل وقف حملة الكراهية الدامية ضد كل الجنسيات المسلمة غير الافغانية والتي اودت بحياة الآلاف تحت غطاء القصف الجوي الغربي".
من جهة أخرى أبلغ مصدر قريب من الحكومة الكويتية "الشرق الأوسط" ان الحكومة لن تمنع الكويتيين المشاركين في القتال الى جانب صفوف طالبان او تنظيم القاعدة من العودة الى بلادهم متى شاءوا ذلك "ويمكن للكويتيين الهاربين من الحرب الافغانية التوجه الى السفارة الكويتية في اسلام آباد لتسهيل عودتهم في حال عدم وجود محاذير امنية هناك تؤخر عودتهم".
وجدد المصدر التأكيد على "استثناء ما يسمى بالناطق الرسمي للقاعدة سليمان ابو غيث من العودة الى الكويت بعد ان اسقطت الحكومة جنسيته الكويتية في اكتوبر (تشرين الأول) الماضي".
وكان رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد قد اشار الى ان الحكومة ستحقق مع الكويتيين العائدين من افغانستان لمعرفة دوافع التحاقهم بتنظيم القاعدة.
ويُعتقد ان نحو 60 كويتيا انضموا الى صفوف القاعدة معظمهم التحق بعد احداث 11 سبتمبر (أيلول) الماضي. ورغم المعلومات التي ترددت عن مقتل 5 كويتيين خلال عمليات القصف الاميركي، الا ان مصدرا على اطلاع بالاحداث في افغانستان، لا سيما اوضاع الكويتيين اكد لـ"الشرق الأوسط" ان لا قتلى كويتيين هناك "وما نملكه من معلومات يقتصر على جرح 3 كويتيين اثنان منهما شقيقان في قندهار".
واضاف ان "عددا من الكويتيين فروا الى باكستان واجروا اتصالات بذويهم ليطمئنوهم".(الشرق الأوسط اللندنية)
&