الخرطوم ـ التجاني السيد: قطع الوفد الفني الاميركي امس مباحثاته في الخرطوم وتوجه الى مناطق التمرد في جنوب السودان ومنها الى نيروبي لاكمال الحوار حول المقترحات الاميركية التي قدمها جون دانفورت مبعوث الرئيس الاميركي جورج بوش للسودان.
واكد شول دينج وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية لـ "البيان" ان الحوار سيتواصل بين الحكومة والوفد الامريكي بعد سلسلة اللقاءات التي يزمع الوفد اجراءها في نيروبي.
ورفض شول دينج اعطاء اي تفاصيل حول نتائج الحوار الذي جرى مع الجانب الامريكي برئاسة منسق شئون السودان بالخارجية الامريكية الذي يتابع تنفيذ مقترحات دانفورت الاربعة التي اقترحها في نوفمبر الماضي. وتضمنت هذه المقترحات أربع نقاط رئيسية هي العمل على تسهيل تدفق المساعدات الانسانية لمناطق جبال النوبة عبر هدنة مدتها اربعة اسابيع قابلة للتجديد وانشاء مناطق آمنة من حيث الزمان والمكان لانسياب الاغاثة ووقف الهجمات العسكرية على المدنيين والحد من عمليات الاختطاف للنساء والاطفال.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير اعلن الاسبوع الماضي رفضه للوقف الجزئي لإطلاق النار. وقال ان الحكومة ابلغت المبعوث الامريكي انها لن تقبل وقف اطلاق النار الا بشروطها.
وعلمت "البيان" ان الوفد الامريكي سيعود الى الخرطوم خلال يومين لمواصلة الحوار مع الحكومة. وتؤكد مصادر "البيان" ان المشروع الامريكي بدأ يواجه مصاعب في قبوله من جانب الحكومة بعد ان جاءت اغلب مقترحاته في صالح التمرد.
وتفيد المصادر ان المقترحات ومتطلبات تنفيذها من جانب الوفد الامريكي تطرقت الى مسألة قصف المناطق المدنية واعطت مقترحات بإنشاء آلية دولية للمراقبة والتحقق المستقل ووضع ثلاث فرق على الارض ومدها بطائرات لتستطيع التحقيق في أي شكوى من اي طرف حول اي انتهاك لوقف القصف وتعمل هذه الفرق في كل المناطق وبموافقة طرفي النزاع.
كما تقترح دعوة الحكومة لاتخاذ خطوات حاسمة لمحاربة ظاهرة الاختطاف وان يسمح بقيام آلية دولية للمراقبة وتقديم الدعم للمنظمة الحكومية لمنع الاختطاف والقيام بمشاركة تنموية في مناطق التماس بين قبائل العربية البقارة والدنيكا من الجنوب لوقف الاحتراب القبلي وتقديم العون في هذه المناطق.
وسيطرح الوفد طبقاً للمصادر اقتراحاته في هذا الصدد ويسمع رد المسئولين في الجانبين توطئة لإكمال الاتفاق وبدء تنفيذه عند زيارة دانفورت منتصف يناير المقبل. (البيان الإماراتية)
&
&