&
لندن ـ علي المعني: شنت وسائل اعلامية جزائرية حملة مرسومة ضد الجارة الغربية المغرب في اليومين الاخيرين متهمة الرباط بالاستعداد لحيازة اسلحة نووية استعدادا للدخول الى النادي الدولي العالمي.
وادعت صحف مدعومة من جنرالات الجزائر غير الراغبين في علاقات مع الرباط هذه الأخيرة انها تسعى الى اقامة منشآت نووية بدعم اميركي.
وقالت صحيفة (الخبر) المعروفة بتعاطفها المستمر مع اجهزة الاستخبارات الجزائرية وجنرالات الجيش ان المغرب يحاول بناء قوته النووية ردا على محاولات الجزائر بناء المفاعل نووي الذي هو لأغراض سلمية في (عين وسارة) ، وقالت ان الرباط تحاول بناء قوتها النووية لاغراض غير سلمية.
وطورت الجزائر قدراتها النووية في السنوات الاخيرة من خلال الحصول على مواد مشعة مثل (بلوتونيوم 239 )، اضافة الى اكتشاف كميات كبيرة من اليورانيوم المشع في الصحراء الجزائرية وهو قابل للتخصيب.
وتقول مصادر الجزائر القريبة من الجنرالات الحاكمين في الخفاء ان اجهزة استخبارات دولية منها اميركية واسبانية تهم الجزائر في محاولة الحصول على قوة نووية لأغراض غي سلمية.
واشارت الى ان المغرب استفاد كثيرا من تلك التقارير على الرغم من اثبات ان الجزائر تحاول الحصول على قوة نووية لغراض سلمية.وثقالت المصادر الجزئرية ان فرق التفتيش الدولية زارت الجزائر عديدا من المرات للتاكد من القرار الجزائري في اقامة محطات نووية لاستخدامات انسانية فقط.
واعترفت الاجهزة الاعلامية والاستخبارية الجزائرية في& ان البرنامج النووي الجزائري لم يكن الا لاستخدامات علمية انسانية على اعتبار ان الجزائر ملتزمة باتفاقية منع الانتشار النووي في المنطقة.
ودافعت هذه الاجهزة عن تورط الجزائر في البرنامج العراقي لانتاج مواد نووية على اعتبار ان الجزائر مزودة لرئيس للعراق في الانتاجات النووية.
وتدعي الاجهزة الاستخبارية الجزائرية ان المغرب بدا انجاز انجاز مشروع نووي متعدد الاستخدامات وان المفاعل النووي ينتظر موافقة الكونغرس الاميركي على اقامته في محيط مدينة الرباط العاصمة المغربية.
وتقول اجهزة الاعلام الجزائرية ومصادر مخابرتها في ان المشروع النووي بدا العمل فيه منذ اشهر بدعم اميركي لتحقيق السيادة المغربية على قرار دول المغرب العربي التي كانت في اطار التجمع المغاربي وهي تونس والمغرب وموريتانيا وليبيا والجزائر.
واخيرا فان كلام جنرالات الجزائر حاليا ضد المغرب والاتهامات له في حوز قوة نووية يتطلب الدرس، فالمغرب على سبيل المثال قدمت كثيرا من اجل علاقات مع الاخوة في الجزائر.
&وارسلت الرباط وزير داخليتها الى الجزائر مؤكدة دعمها لها في مواجهة الارهاب الاسلامي المشدد، لكن يبدو ان الجنرالات في الجزائر لا يريدون علاقات اخوية بين البلدين".
واذ ذاك فان كلا البلدين يعانيان من الجماعات الارهابية على اراضيهما، ولكن تظل قضية الصحراء الغربية عاملا في العلاقات بينهما في اطار عديد من التدخلات والمناهج السياسية على صعيد المنطقة.