بيروت- سمر عبد الملك: تسائل الصحافي البريطاني تود ليندبيرغ في مقالة له نشرتها صحيفة "واشنطن تايمز" عن طبيعة العلاقة التي وصفها بالـ"خاصة" بين رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ورئيس الولايات المتحدة الأميركية جورج بوش، حيث إنطلق في مقاله متسائلا حول مصلحة بلير من وراء تأييده للسياسة الأميركية ليصل الى تساؤل آخر عن مدى تأثير رأي بلير على القرارات الأميركية ليخلص في النهاية الى نتيجة ترضي الطرفين الأميركي والبريطاني.
بدأ الصحافي بالتساؤل التالي: ما هي مصلحة توني بلير من "العلاقات الخاصة" بين بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية؟
وحلل بأسلوبه الخاص؛ أنه بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، تبلغ شعبية توني بلير في لعب دوره كوزير خارجية بريطاني نفس الدرجة التي حققتها وزيرة الخارجية البريطانية سلفه مارغاريت تاتشير في ذروتها، وحتى أكثر منها بقليل لان ميول تاتشير كانت لجهة المحافظين بينما مطالبات بلير تتخطى الأحزاب والخطوط الأيديولوجية.
وإعتبر أنه إذا أرادت الولايات المتحدة الأميركية خلال هذه الفترة الغير اعتيادية من وحدتها السياسية مع بريطانيا في الحملة ضد الارهاب الظهور في ملصق الدعاية التجارية الاعلانية مرة أخرى، يكون الملصق بحسب الخيال الواسع الذي يتمتع به كاتب المقال على الشكل التالي: صورة رئيس الوزراء المؤيد لحزب العمال يشير بيده الى العالم الأسطورة مع شعار "توني بلير يريد منكم أن تدعموا الولايات المتحدة".
وإعتبر ليندبيرغ أن الأميركيين لا يستطيعون مقاومة الحماس والتضامن الذي يبديه بلير وهي صفات يعجز حتى الشعب البريطاني عن تفسيرها. ويعود السبب في ذلك الى معرفة الأميركيين للجواب على التساؤل المطروح عن مكاسب بلير من وراء هذه العلاقات الخاصة؛ وهو أن بلير لن يكسب الكثير. وأشار الصحفي الى أن الرئيس الفرنسي جاك شراك لا يقبل أن يحضر خطابا للرئيس الأميركي، حتى لو كان سيلقى إحتفاءا أميركيا راعدا به، قبل أن تعقد جلسة مشتركة للكونغرس.
واستكمل مقالته بالتساؤل الثاني الذي إعتبر أنه يدور في أذهان العديد من المواطنين في لندن: هل هناك تأثير خاص يتمتع به بلير ناتج عن هذه العلاقات الخاصة، يجذبه بشدة لجهة أميركا؟ فاذا إفترضنا أن بلير نصح بوش بأن لا يتخذ تدابير ضد العراق، علما أنه سبق لبلير أن عبر عن تردده تجاه توسيع الحرب لتطال بغداد، فما هو تأثير رأيه على قرار بوش؟
أما الجواب الذي خلص اليه كاتب المقال فهو: لن يلعب رأي بلير دورا كبيرا في التأثير على قرار بوش، حيث ستكون النصيحة البريطانية مجرد واحدة من بين نصائح عدة تتنافس للتأثير على بوش، الا في حالة واحدة وهي أن يكون بوش يفكر في هذا الرأي منذ البدء.
أما إذا ترافقت نصيحة بلير مع نصيحة مماثلة من وزير الخارجية كولين باويل، فهل يكون لذلك أي تأثير على الرأي الأميركي؟ الجواب هو نعم ولكن ليس الكثير بحسب ما يعتقد كاتب المقال.اما القرار النهائي فيعود لسيد الموقف وصاحب القرار النهائي وهو في هذه الحالة بوش.
واعتبر ليندبيرغ أن& العلاقة التي تربط أميركا وبرطانيا& ليست بين بلدان بنفس مستوى القوة لأن الولايات المتحدة المستعدة للتعاون مع أي دولة أخرى هي المهيمنة في هذه العلاقة.
وخلص في مقاله الى الاستنتاج بأن العلاقات الخاصة التي تجمع بلير وبوش اللذان واجهتهما& أحداث 11 أيلول (سبتمبر) ناتجة عن توصلهما النتيجة الأساسية ذاتها فيما يخص ردة الفعل تجاه هذه الاعتداءات. وأضاف أنه في الوقت الذي لحق آخرون قيادة بوش، لم يكن بلير بحاجة الى إشارة أميركية تدله الى أين عليه أن يذهب، حيث أنه وبإعتقاد كاتب المقال فمن الصعب التوصل الى أي قرار غير الذي إتخذه بلير، أو قول أي تصريح غير الذي أفاد به لانه يؤمن بما كان يدلي به.
وأتت جملة الختام غير المتوقعة& بأنه لا عجب أن يكون الاميركيين يحبون بلير!
بدأ الصحافي بالتساؤل التالي: ما هي مصلحة توني بلير من "العلاقات الخاصة" بين بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية؟
وحلل بأسلوبه الخاص؛ أنه بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، تبلغ شعبية توني بلير في لعب دوره كوزير خارجية بريطاني نفس الدرجة التي حققتها وزيرة الخارجية البريطانية سلفه مارغاريت تاتشير في ذروتها، وحتى أكثر منها بقليل لان ميول تاتشير كانت لجهة المحافظين بينما مطالبات بلير تتخطى الأحزاب والخطوط الأيديولوجية.
وإعتبر أنه إذا أرادت الولايات المتحدة الأميركية خلال هذه الفترة الغير اعتيادية من وحدتها السياسية مع بريطانيا في الحملة ضد الارهاب الظهور في ملصق الدعاية التجارية الاعلانية مرة أخرى، يكون الملصق بحسب الخيال الواسع الذي يتمتع به كاتب المقال على الشكل التالي: صورة رئيس الوزراء المؤيد لحزب العمال يشير بيده الى العالم الأسطورة مع شعار "توني بلير يريد منكم أن تدعموا الولايات المتحدة".
وإعتبر ليندبيرغ أن الأميركيين لا يستطيعون مقاومة الحماس والتضامن الذي يبديه بلير وهي صفات يعجز حتى الشعب البريطاني عن تفسيرها. ويعود السبب في ذلك الى معرفة الأميركيين للجواب على التساؤل المطروح عن مكاسب بلير من وراء هذه العلاقات الخاصة؛ وهو أن بلير لن يكسب الكثير. وأشار الصحفي الى أن الرئيس الفرنسي جاك شراك لا يقبل أن يحضر خطابا للرئيس الأميركي، حتى لو كان سيلقى إحتفاءا أميركيا راعدا به، قبل أن تعقد جلسة مشتركة للكونغرس.
واستكمل مقالته بالتساؤل الثاني الذي إعتبر أنه يدور في أذهان العديد من المواطنين في لندن: هل هناك تأثير خاص يتمتع به بلير ناتج عن هذه العلاقات الخاصة، يجذبه بشدة لجهة أميركا؟ فاذا إفترضنا أن بلير نصح بوش بأن لا يتخذ تدابير ضد العراق، علما أنه سبق لبلير أن عبر عن تردده تجاه توسيع الحرب لتطال بغداد، فما هو تأثير رأيه على قرار بوش؟
أما الجواب الذي خلص اليه كاتب المقال فهو: لن يلعب رأي بلير دورا كبيرا في التأثير على قرار بوش، حيث ستكون النصيحة البريطانية مجرد واحدة من بين نصائح عدة تتنافس للتأثير على بوش، الا في حالة واحدة وهي أن يكون بوش يفكر في هذا الرأي منذ البدء.
أما إذا ترافقت نصيحة بلير مع نصيحة مماثلة من وزير الخارجية كولين باويل، فهل يكون لذلك أي تأثير على الرأي الأميركي؟ الجواب هو نعم ولكن ليس الكثير بحسب ما يعتقد كاتب المقال.اما القرار النهائي فيعود لسيد الموقف وصاحب القرار النهائي وهو في هذه الحالة بوش.
واعتبر ليندبيرغ أن& العلاقة التي تربط أميركا وبرطانيا& ليست بين بلدان بنفس مستوى القوة لأن الولايات المتحدة المستعدة للتعاون مع أي دولة أخرى هي المهيمنة في هذه العلاقة.
وخلص في مقاله الى الاستنتاج بأن العلاقات الخاصة التي تجمع بلير وبوش اللذان واجهتهما& أحداث 11 أيلول (سبتمبر) ناتجة عن توصلهما النتيجة الأساسية ذاتها فيما يخص ردة الفعل تجاه هذه الاعتداءات. وأضاف أنه في الوقت الذي لحق آخرون قيادة بوش، لم يكن بلير بحاجة الى إشارة أميركية تدله الى أين عليه أن يذهب، حيث أنه وبإعتقاد كاتب المقال فمن الصعب التوصل الى أي قرار غير الذي إتخذه بلير، أو قول أي تصريح غير الذي أفاد به لانه يؤمن بما كان يدلي به.
وأتت جملة الختام غير المتوقعة& بأنه لا عجب أن يكون الاميركيين يحبون بلير!
التعليقات