بيروت - طلب نائب عن "حزب الله" الثلاثاء من الحكومة اللبنانية طرد السفير الاميركي في لبنان فنسنت باتل آخذا عليه انتقاداته الاخيرة للتوضيحات التي اعطاها الرئيس اللبناني اميل لحود بشأن نشاطات الحزب الاصولي المدرج على لائحة اميركية للمجموعات الارهابية.
وقال النائب ابراهيم بيان متوجها الى الصحافة "ندعو الحكومة اللبنانية الى اتخاذ قرار بطرد السفير الاميركي في لبنان ونعتبر ان الادارة الاميركية مدينة باعتذار (..) للرئيس لحود وللشعب اللبناني باكمله"، معتبرا ان باتل "تجاوز حدود اللياقة وبلغ حد الوقاحة". وكان باتل اعلن مساء الاحد ان التوضيحات التي صدرت عن الرئيس اللبناني ومفادها ان حزب الله ليس حركة ارهابية بل "مجموعة ذات اهداف وطنية بحتة لم تقنع الولايات المتحدة". وقال ان "حزب الله هو على لائحة المنظمات الارهابية لانه يعتبر منظمة تقوم باعمال ارهابية وقادرة على القيام باعمال كهذه على مدى عالمي وشامل". واتهم حزب الله بتدريب ناشطين مناوئين لاسرائيل في منظمات اسلامية "هي حماس والجهاد الاسلامي" الفلسطينيتين.
وقد علق الامين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء الثلاثاء على كلام السفير الاميركي قائلا بان "حزب الله هو مقاومة في اطار الصراع العربي الاسرائيلي اما السفير فكان يكذب". واكد في بيان ان "عروضا اميركية قدمت الى حزب الله لكي يتخلى عن المقاومة في مقابل بعض الاغراءات" معتبرا ان "نفي السفير باتل لهذا الموضوع يشير الى عدم معرفته بشيء وجهله بالقنوات السرية لادارته، تاركا للناس ان تحدد من الصادق ومن الكاذب في هذا الموضوع".
واشار نصر الله في بيانه الى ان "حرص الاميركيين الشديد ينصب اليوم على كيفية تفكيك الجبهة مواجه اسائيل. وشدد على ان القاء لسلح من قل حركات المقاومة امر مستحيل لانه استسلام للامة امام الاميركيين والصهاينة". واكد لحود من جهته في تصريحات اوردتها الصحف الثلاثاء ان لبنان لا يعتبر حزب الله منظمة ارهابية لانه لا يمارس نشاطات خارجة عن الاطار الوطني بل يكتفي ب"مقاومة الاحتلال الاسرائيلي".
واكد كذلك ان لبنان الذي تعهد مكافحة الارهاب، يميز بين النظمات الارهابية وحركات المقاومة. وكان لبنان وافق على قرار للامم المتحدة يقضي بتجميد ودائع المجموعات والمنظمات الارهابية غير ان بيروت ترفض تجميد اموال حزب الله كما تطالب واشنطن وتطلب من الولايات المتحدة سحب الحزب من لائحة المنظمات الارهابية. ومن دون الحصول على موافقة الامم المتحدة، اصدرت واشنطن في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر لائحة اضافية باسماء 22 منظمة تعتبرها ارهابية تتضمن حزب الله. كذلك، ادرجت بريطانيا "التنظيم الخارجي" لحزب الله على لائحة اصدرتها وتتضمن 25 منظمة تعتبرها ارهابية.