نيويورك ـ عملاً بمبدأ "الحي أبقى من الميت" تناست أسر ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر اشجانها وسط خلافات حادة نشأت بينهم حول مليارات الدولارات من المعونات المصممة لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.
وفيما تتصارع الحكومة والجمعيات الخيرية حول افضل طريقة لتوزيع الاموال الطائلة، بدأ الاقارب بالتصادم حول من منهم أكثر استحقاقاً من غيره. فعوائل الضحايا الذين كانوا يعملون في مركز التجارة العالمي والمواطنين المدنين في البنتاجون يشعرون بالغبن والحزن لاعتقادهم ان التعويضات التي منحت لأسر الضحايا من عمال الاطفاء وضباط الشرطة وكوادر خدمات الطواريء الاخرى كانت أكثر سخاء.
وتبرع الامريكيون الى الآن بحوالي 14 مليار دولار للجمعيات الخيرية التي تأخذ على عاتقها مساعدة أسر الضحايا، وتم توزيع 324 مليون دولار، من التبرعات حتى الآن في حين يتوقع ان يقدم لهم صندوق حكومي منفصل مليارات اخرى.
وتعنى بعض الجمعيات الخيرية تحديداً برجال الاطفاء الذين اصبحوا ابطالاً وطنيين، لكن هناك جمعيات اخرى ليس لديها خطوط ارشادية واضحة حول كيفية توزيع الاموال. ولا يزال مدراء الصندوق الفيدرالي يحاولون الوصول الى قرار فيما اذا كانت تعويضاتهم المنفصلة ستشمل اولئك الذي تلقوا مبالغ تعويضة من الجمعيات الخيرية. وتتلخص الخطة المبدئية في اعطاء مساعدة الأحوج أولاً.
وقد التقى ممثلون عن جمعية "امنح صوتك" الخيرية التي تمثل الضحايا من الموظفين المدنيين، بعمدة نيويورك رودولف جولياني لابلاغه بمظالمهم.
وقالت لوري فان اوكن، وهي ام لولدين قتل زوجها في مكتبه بمركز التجارة العالمي في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" ان "المدنيين الذين كانوا يعملون على مكاتبهم هم من استهدفهم الارهابيون. لقد تذوقنا المعاناة ذاتها. وتكبدنا الخسائر الفادحة ذاتها".
وفي المقابل قالت تيلي جيدل، ارملة احد رجال الاطفاء: "بالطبع ان عائلات عمال الانقاذ تستحق أكثر من عائلات العمال المدنيين يبدو انهم لا يفهمون ان هؤلاء اختاروا العمل على المكاتب لكسب العيش لا يحق لهم ان يحصلوا على نفس التعويضات التي نحصل عليها نحن. فهم لم يخاطروا بحياتهم بذهابهم للعمل. لكن زوجي خاطر بحياته وفقدها عندما ذهب للاشتراك في اطفاء الحرائق. "البيان الإماراتية":
&
&