نشر الصحفي والكاتب الاميركي توماس فريدمان مقالة في صحيفة نيويورك تايمز وجهها الى الشيخ صالح الشيخ وزير الشؤون الاسلامية في السعودية قال فيها ما كان ليقوله لو كان (فريدمان) الرئيس بوش.
وعبر فريدمان الرئيس في رسالته هذه عن "حزنه" لتورط 15 سعوديا في اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) على أميركا حيث أنه رأى، بعد الاعتداءات الارهابية على بلاده ،& ضرورة في أن تخاطب أميركا المسؤول عن الشؤون الاسلامية في المملكة خصوصا وأن التحقيقات الأميركية أظهرت أن 15 سعوديا أو بتعبير آخر، 15 من المتخرجين حديثا من "مدارسكم وصفوفكم الدينية" تورطوا في الاعتداءات على أميركا.
في الرسالة أن "أميركا لم تقرر فجأة بأن تصبح ضد السعودية"، راجيا المرسل اليه بأن لا يقع في هذه "المؤامرة"، حيث أن الأميركيين يعرفون أن السعودية كانت حليفا جيدا لهم وأن السعوديين درسوا في أميركا وكانوا مؤييدين لها. الا أنه إعتبر من المستحيل على أميركا أن تقاوم بفعالية "الاسلاميين المتطرفين" بدون مساعدة السعودية التي وصفها بأنها "قائدة العالم الاسلامي" حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
وأفاد&فريدمان بأنه يريد من السعودية أن تفسر الدين الاسلامي بطرق "تكرس التسامح الديني والانتشار السلمي لإيمانكم"، معتبرا أن عجز السعودية عن تنفيذ هذا الأمر من الممكن أن يتسبب بمشاكل حيث تتحول السعودية بالنسبة لأميركا الى "مورد مالي، أيديولوجيا وشعب يهددنا".
وأشار&فريدمان الى أن بلاده تفهم بأن القضية الفلسطينية هي غاية في الاهمية بالنسبة للسعوديين، الا أنه إعتبر أنه ليس من شأن أميركا التدخل في التصرفات الاسرائيلية، طالبا من الشيخ أن تكون بلاده "صوتا للإعتدال نستمع نحن والمسلمون معا اليه، حيث أننا لا نستطيع الاستماع اليكم الا عندما تتحدثون بصراحة عن أنفسكم"، متمنيا الحظ السعيد وموقعا إسمه وبجانبه " الرئيس الأميركي الأول الذي يرغب بأن يكون صديقا لكم وليس مجرد زبون لديكم ".