دبي&- حملت صحف خليجية بعنف اليوم الاربعاء على موقف الاتحاد الاوروبي الذي دعا السلطة الفلسطينية الى "تفكيك الشبكات الارهابية" التابعة لحركتي المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي.
فقد انتقدت صحيفة "اليوم" السعودية "اندفاع الاتحاد الاوروبي بطريقة شبه آلية الى تشبيه المقاومة الفلسطينية بالارهاب".
واعتبرت الصحيفة ان الاتحاد الاوروبي "لا يملك الا الانقياد لاي مفهوم تتبناه الولايات المتحدة بحكم زعامتها للحرب الحالية طويلة الامد ضد ظاهرة الارهاب (...) بينما تمكنت اسرائيل من اقتناص هذا الحدث لتحويل مفهوم العمل الفدائي لمقاومة الاحتلال الى عمل ارهابي لا بد من احتوائه".
واشارت الى وجود عامل آخر وراء هذا الموقف هو "تأثير الجوقة الاعلامية للحركة الصهيونية العالمية في الرأي العام الاوروبي تاثيرا مباشرا". وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي طلبوا الاثنين من السلطة الفلسطينية "تفكيك الشبكات الارهابية التابعة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي".
&كما طالبوا اسرائيل في الوقت نفسه "بسحب قواتها العسكرية ووقف اعمال القتل الخارجة عن القانون ورفع الحصار وكل القيود المفروضة على الشعب الفلسطيني وتجميد الاستيطان".
وفي قطر، وصفت صحيفة "الراية" موقف الاتحاد الاوروبي بانه "بيان مؤسف يساوي بين الضحية التي هي الشعب الفلسطيني والجلاد وهو اسرائيل (...) ونفاق رخيص ومبتذل وسقوط مدو ونقطة اخرى حالكة السواد في تاريخ اوروبا الاستعمارية".
ورأت الصحيفة في هذا الموقف "انحيازا اعمى لجانب حكومة الارهاب الاسرائيلي وضوءا اخضر آخر (لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون ان يفعل ما يريد في حرب الابادة التي يقودها ضد المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني".
واضافت ان مطالب الاتحاد الاوروبي هي "مطالب اسرائيلية تم املاؤها عليه من تل ابيب وقام بترديدها كالببغاء نفاقا للكيان الصهيوني والادارة الاميركية التي توفر كافة اشكال الحماية والتأييد لهذا الكيان المجرم".
&وفي الامارات، وصفت صحيفة "البيان" موقف الاتحاد الاوروبي بانه "تحول غريب في مواقف الاتحاد تجاه القضية الفلسطينية (...) يصب في صالح دعم الاتجاه الاميركي الراهن المعادي لحركتى حماس والجهاد".
وتوقعت الصحيفة ان تكون "الحملة المقبلة لمكافحة الارهاب على الساحة الفلسطينية في ظل اجماع اميركا وروسيا ومعهما بالطبع الاتحاد الاوروبي على تجريم حركات المقاومة الفلسطينية (...) في خطوة تشير الى ان ما بعدها هو شن حرب على هذه الحركات اذا فشلت السلطة الفلسطينية في الحد من نفوذها".