دبي&- انتقدت صحيفتان سعوديتان اليوم الاربعاء البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي، واعتبرتا انه "اقل مما تستوجبه المرحلة واخطارها".
وكتبت صحيفة "عكاظ" ان وزراء خارجية الدول الاسلامية "لم يأتوا بجديد يتلاقى مع ما يتطور الآن على الساحة الفلسطينية من تصعيد غير مسبوق يجعل من المستحيل التعامل معه بنفس المنهج الذي اعتادت الدول العربية والاسلامية التعامل به في الماضي".
ورأت ان البيان الختامي "لا يختلف عن اى بيان صدر من المنظمة طوال تعاملها مع القضية الفلسطينية واثبت عدم جدارته في التعامل مع مواقف سابقة لا تقارن بما هو عليه الموقف الان من تصعيد خطير يهدد مصير السلام في المنطقة والعالم".
واشارت الى ان الوزراء المجتمعين في الدوحة "لم ينجحوا في فك الحصار عن رئيس دولة عضو في منظمتهم ليتمكن من حضور اجتماع للمنظمة خصص لقضية بلده"، متوقعة ان يكون مصير "كل ما جاء في البيان ما حدث لامثاله من البيانات السابقة".
واختتمت "عكاظ" بالقول ان "مهزلة حركة وقيم منظماتنا الاقليمية ستستمر اضحوكة للعالم لتتواصل مأساة قضايانا".
اما صحيفة "البلاد" فقد حذرت من "المعادلة السياسية والعسكرية الراهنة التي ستزداد خطورة على المدى القريب"، مؤكدة ان "قرارات مؤتمر الدوحة جاءت اقل مما تستوجبه المرحلة واخطارها ودون اتخاذ قرار حاسم وموقف قاطع مؤثر بشان تل ابيب".
&وفي مسقط، كتبت صحيفة "الوطن تحت عنوان "ادان وحذر واشاد واكد" انه "كنا نأمل ان يتضمن المؤتمر قرارات ملزمة تدخل في قدرة الدول الاعضاء وتتيح امكانية الظهور بمظهر من لديهم العزم على (اتخاذ) موقف محدد".
واضافت ان "ما فهمناه من المؤتمر وبيانه الختامي وما جرى على هامشه من مؤتمرات صحفية وتصريحات هو ان قادة 57 دولة اسلامية يشكلون قرابة ربع سكان العالم لا يملكون فعل شيء".
وتابعت ان "الحقيقة التي لا يريدون الاعتراف بها هي انهم يستطيعون الاعلان عن موقف محدد وواضح يتحملون مسؤوليته كالاعلان الجماعي عن احتضان ودعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية بصفتها حق مشروع لتحرير أراض محتلة".
واختتمت الصحيفة بالقول "لو ان المؤتمر الاسلامي اعلن من على منبره في الدوحة التزامه بدعم المقاومة المسلحة بوضوح والتزام بالمسؤولية والنتائج لكان في ذلك موقف يمكن ان ينعش الأمل في ان للمؤتمر الاسلامي قيمة ولدوله ثقلا يتجاوز مجرد الادانة والتحذير والاشادة والتأكيد والدعوات والمطالبات".