طهران- اعتبر وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الاربعاء ان الاتصالات الدبلوماسية الاخيرة بين ايران والولايات المتحدة على هامش مؤتمر الفصائل الافغانية في بون "يجب الا تعتبر تطورا في العلاقات بين البلدين".
واوضح خرازي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاوكراني اناتولي زلينكو الذي يزور طهران ان "هذه الاتصالات تمت في اطار الامم المتحدة لايجاد حل للمشكلة الافغانية ومن هذا المنطلق يجب الا تعتبر تطورا في العلاقات بين ايران والولايات المتحدة".
وجاء توضيح وزير الخارجية الايراني كرد ضمني على نظيره الاميركي كولن باول الذي قال الاحد انه "منفتح لدرس فرص" تقارب محتمل مع ايران.
&واوضح باول الذي كان يتحدث الى صحافيين خلال زيارته الى موسكو ان تبعات اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة وازمة افغانستان سمحت بحصول اتصالات مع طهران رغم غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واضاف خرازي ان "هذه المحادثات والاتصالات تهدف الى احراز تقدم وايجاد حل للازمة الافغانية والحمدالله توصلنا الى ذلك".
&وقال باول ايضا ان الموفد الاميركي لدى المعارضة المناهضة لطالبان جيمس دوبينز اجرى اتصالات مع مراقبين ايرانيين حضروا مؤتمر الفصائل الافغانية في بون الذي سمح بالتوصل الى قرار لتشكيل حكومة موقتة في كابول.
وكان خرازي اسف في السابع من كانون الاول/ديسمبر "لغياب اي تغيير في السياسة الاميركية" حيال ايران مستبعدا "اي حوار" مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن.
واضاف خرازي في تصريح لوكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "العلاقات الايرانية-الاميركية كان يمكن ان تتأثر بالاحداث التي تلت احداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر لا سيما ما حدث في افغانستان لكننا لم نسجل اي تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه ايران".
وقطعت الولايات المتحدة وايران علاقاتهما الدبلوماسية العام 1980 بعد الثورة الاسلامية العام 1979 لكنهما تعارضان بقوة نظام طالبان في افغانستان.