&
نيويورك- ترك جون ووكر الاميركي الشاب الذي انضم الى صفوف طالبان واسرته قوات المارينز الاميركية في افغانستان عشرات الرسائل الالكترونية على شبكة الانترنت تشهد على تحول هاوي موسيقى الهيب-هوب الى احد اتباع الاصولية الاسلامية المتشددة.& كان جون ووكر في الرابعة عشرة حين بدأ يشارك في ندوات ومناقشات في تموز/يوليو 1995. وكان يستخدم عددا من الاسماء المستعارة ومنها جون دو وعنوان والدته على الانترنت ليشتري ويبيع اسطوانات من موسيقى الراب او معدات موسيقية.
جون ووكر
نشأ في عائلة بورجوازية من شمال كاليفورنيا. وكان احيانا يدعي بانه شاب اسود يعبر عن الثورة التي في داخله.
كتب في 12 اب/اغسطس 1995 "ان كوننا زنوجا ليس ما يدفع البيض الى كرهنا، بل ان عنصريتهم هي التي تولد هذا الحقد".
يواظب جون ووكر على الانترنت فيطلب كلمات اغنيات او يعلق عليها ويعرض للبيع مجموعات من القصص المصورة بدولار او دولارين القصة او اسطوانات او موسوعة.
يهزأ باحد مستخدمي الانترنت الذي يؤكد انه اسود فيكتب له "حين اقرأ رسائلك، يهيأ لي انك فتى ابيض في الثالثة عشرة يحاول التذاكي"، وكأنه بتلك العبارات يصف نفسه. غير ان لهجة رسائله بدأت تتبدل في 29 تموز/يوليو 1996، حيث كتب "قرأت مؤخرا ان الاسلام يحرم بعض الالات الموسيقية. لكنني لم اجد في القرآن اي اشارة الى هذا الموضوع (..) سؤالي هو التالي: هل ان بعض الآلات محرمة؟ وان كان الامر كذلك، اي آلات؟" تقول عائلته انه اعتنق الاسلام بعد ان قرأ السيرة الذاتية للزعيم الاميركي الاسود مالكولم اكس الذي قتل اغتيالا.
وبعث برسالة في 21 ايلول/سبتمبر 1996 كتب فيها "ان كان احد ما يمتلك خطابات مالكولم اكس مسجلة على اسطوانات، اود شراءها. شكرا". وعمد في الاسابيع التالية الى التخلص من كل ما لديه من اسطوانات واشرطة العاب فيديو ومعدات موسيقية ليتفرغ للمناقشات الدينية.
وبدأ يوقع رسائله باعتداد "الاستاذ ج." او "مستر مجاهد"، ويطرح اسئلة مبتدئ في العقيدة الاسلامية.
وفي 8 ايار/مايو 1996 توجه الى "مسلمين على الانترنت" مستفهما "هل ان جميع التماثيل والصور للكائنات الحية (باستثناء النباتات) محرمة؟ وماذا عن الكتب والاسطوانات والمجلات؟ هل يمكن مشاهدة صور متحركة على التلفزيون او افلام؟" وازدادت لهجته حزما وعدائية وتشددا اسبوعا بعد اسبوع ليعلن في 13 اب/اغسطس 1997 "من العار ان يخدع العديد من المسلمين حين يرون ابالسة تسير تحت لواء اليهودية او المسيحية. انها ذئاب في ثياب نعاج".
وفي شباط/فبراير 1998 سأل "ماذا كان النبي يرتدي بالضبط؟ ان الاميركيين سطحيون للغاية ويحددون بعضهم بعضا حسب ثيابهم وهندامهم. انا اريد ان يعتبرني الاخرون مسلما فحسب. واود ان يصف لي احد ما الثياب التي كان يرتديها النبي".
واتهم مجموعة ديزني بالترويج ل"السحر والتنجيم والتمييز على اساس الجنس والعنصرية والتماثل الجنسي". وبعد بضعة اسابيع، قدم له والداه اول بطاقة سفر الى اليمن. ثم انضم الى مدرسة قرآنية في باكستان قبل ان يعبر الحدود لينهي رحلته في صفوف طالبان.