جاكرتا- قال رئيس اجهزة الاستخبارات الاندونيسي عبدالله هيندروبريونو الاربعاء ان منظمات ارهابية دولية بينها تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن، ضالعة في مواجهات بين مسيحيين ومسلمين في احدى الجزر الاندونيسية. ووقعت مواجهات الاسبوع الماضي بين الطائفتين في منطقة بوسو وسط جزيرة سولاوسي مما ادى الى مقتل سبعة اشخاص وتدمير عدة بلدات.
&وقال المسؤول للصحافيين اثر لقاء مع رئيسة البلاد ميغاواتي سوكارنو بوتري ان "مشكلة بوسو عائدة الى تعاون بين الارهاب الدولي ومجموعات راديكالية" في اندونيسيا. ورد هيندروبريونو بالايجاب على سؤال حول ما اذا كان تنظيم القاعدة بين المنظمات الدولية التي اشار اليها. واضاف "هذا ما عنيت". ورفض اعطاء المزيد من التفاصيل حول العلاقة بين المجموعات الاندونيسية الراديكالية والقاعدة. وقتل ما لا يقل عن 300 مدني في بوسو منذ سنتين.
&وتجدد النزاع اخيرا بعد وصول مئات عدة من عناصر "عسكر الجهاد" وهي مجموعة راديكالية اندونسية اسلامية متمركزة في جزيرة جاوا. وينفي "عسكر الجهاد" الذي سبق وارسلوا الاف المقاتلين للمشاركة في المواجهات في ارخبيل ملوكو رسميا اي علاقة لهم بالقاعدة واسامة بن لادن. وشارك زعيم "عسكر الجهاد" جعفر عمر طالب في نهاية الثمانينات في الحرب ضد السوفيات في افغانستان.
&ويمتلك تنظيمه خصوصا صحيفة صغيرة وموقعا على شبكة انترنت ومراكز تدريب عسكرية ويقوم ناشطوه بجمع الاموال في شوارع المدن الرئيسية. وارسلت جاكرتا في الايام الاخيرة تعزيزات عسكرية الى بوسو مهمتها ضبط الاسلحة وطرد التنظيمات الاجنبية من المنطقة على ما افادت الحكومة من دون ان تذكر صراحة "عسكر الجهاد".
&وكان القائد المحلي لهذا التنظيم في وسط سولاوسي ابو عمر (27 عاما) نفى في مقابلة مع وكالة فرانس برس قبل ثلاثة ايام اي علاقة مع تنظيم القاعدة. واوضح "مبادئنا مختلفة عن مبادئ اسامة بن لادن ولا نتعاطف مع نضاله" مشددا على ان نحو عشرين عنصرا من تنظيمه في بوسو شاركوا في الحرب في افغانستان والفيليبين. وكان مسؤولون اندونيسيون يستبعدون حتى الان فكرة وجود خلايا لتنظيم القاعدة في اندونيسيا.