&
قال تجار الأربعاء ان المملكة العربية السعودية، أكبر مورد للمشتقات الوسيطة في الشرق الأوسط بعقود محددة الاجل، باعت ما بين 2.3و2.6 مليون طن من السولار لعام 2002 أي ما يعادل تقريبا الكميات التي باعتها في العام الجاري.
وقال التجار ان شركة "أرامكو" السعودية باعت كميات اقل من السولار بعقود من ميناء ينبع المطل على البحر الأحمر ومن ميناء الجبيل المطل على الخليج مقارنة بالعام 2001.
لكن عوضت الصادرات في 2002 من ميناء رابغ المطل على البحر الأحمر هذا الانخفاض.
وكانت أرامكو امتنعت عن بيع أية كميات من السولار من رابغ من خلال التعاقدات في العام الجاري لارتفاع الطلب المحلي.
وقال تجار من ينبع ان مبيعات ارامكو من السولار في عام 2002 تقدر بنحو 13 شحنة يبلغ حجمها الإجمالي 400 الف طن بانخفاض بمقدار النصف تقريبا عن مبيعات عام 2001 التي بلغت 28 شحنة حجمها 840 ألف طن.
وعادة ما تتراوح الشحنات من ينبع بين 30 الف و35 الف طن.
وقال تجار ان ارامكو عرضت كميات أقل من ينبع وان السبب الرئيسي لذلك فيما يبدو يرجع الى اعتزامها إغلاق المصفاة في آذار (مارس) المقبل لفترة تتراوح بين 35 و40 يوما لإجراء عمليات الصيانة. وقالوا انها تهدف أيضا إلى الاحتفاظ بكميات لأغراض التخزين الاستراتيجي.
وساعد خفض الصادرات ارامكو في تحقيق علاوة سعرية مرتفعة نسبيا تبلغ 1.70 دولار للبرميل على أسعار الشرق الأوسط بالنسبة للشحن من ينبع أي بانخفاض قدره خمسة سنتات فقط عن العلاوة السعرية السارية هذا العام وتبلغ 1.75 دولار للبرميل.
وقال تاجر "سولار ينبع اثقل كما انه مغر للمشترين الذين يريدون نقله إلى أماكن مثل مصر وشرق أفريقيا حيث تباع الشحنات بالطن".
وأضاف "لكني اعتقد ان انخفاض الكميات التي عرضتها ارامكو حفز المشترين أيضا على عرض أسعار مرتفعة لضمان الحصول على كميات".
ويعني ثقل السولار ان الطن يتكون من عدد اقل من البراميل. وقال التجار ان موقع ينبع مناسب أيضا للشحنات التي ستنقل إلى مصر وأفريقيا.
لكن بالنسبة لصادرات السولار من الجبيل في الخليج اضطرت ارامكو لتحديد أسعار اقل بشدة لتعاقدات 2002 لاغراء المشترين.
وتحدد سعر تصدير السولار من الجبيل في عام 2002 بعلاوة سعرية تبلغ 85 سنتا على أسعار الشرق الأوسط بعد ان كانت العلاوة 1.40 دولار خلال العام الجاري.
وقدرت مبيعات أرامكو من السولار من الجبيل في العام المقبل بنحو 1.5 مليون طن بانخفاض طفيف عن مبيعات العام الجاري التي بلغت 1.6 مليون طن.
وقال التجار ان السولار الذي يتم تصديره من الجبيل كان له أسواق محدودة في شرق آسيا. لكن نظرا لان إنتاج آسيا من السولار يزيد على احتياجاتها في أعقاب زيادة الطاقة التكريرية في الهند وتايوان فان الصعوبة تتزايد في إيجاد منافذ تصدير له.
ونادرا ما يباع السولار السعودي إلى شمال غرب أوروبا بسبب المواصفات المتشددة المطبقة فيها.
كما عرضت أرامكو كميات من السولار بنظام العقود من رابغ للمرة الأولى منذ عامين وخصصت ما بين 400 الف و600 الف طن للتصدير في 2002 بعلاوة سعرية تبلغ 1.10 دولار.
وفي عام 2000 باعت أرامكو نحو مليون طن من السولار من رابغ بنظام العقود لكنها لم تتعاقد على أية كميات من هذا الميناء في العام 2001 لزيادة مرونتها في تلبية الطلب المحلي.
وقال التجار انه حتى بالنسبة لعام 2002 فان الكميات التي ستصدر من رابغ متاحة فقط في الربعين الأول والأخير من العام لارتفاع الطلب المحلي في الصيف.